السبت , نوفمبر 23 2024
أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط... صور

أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط… صور

أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط… صور

تزامنا مع تكثيف الجيش الأمريكي لأنشطته في سرقة النفط السوري وتصديره باتجاه (كردستان العراق)، اجتاحت مناطق سيطرته والمسلحين الموالين له شمال شرقي سوريا، أزمة محروقات خانقة تجلت في انتشار طوابير السيارات والشاحنات والدراجات النارية على محطات الوقود التي تديرها “قسد” في مدن الحسكة والقامشلي والرقة وريف دير الزور.

أفاد مراسل ” في محافظة الحسكة بأن محطات الوقود في الجزيرة السورية، التي تعد مركز تجمع آبار النفط السوري، تشهد اصطفاف المئات من السيارات والشاحنات والدراجات النارية للحصول على البنزين والمازوت المفقودين منذ عدة أيام دون تحديد الأسباب الحقيقة وراءها مع صمت كامل من قبل مسلحي التنظيم.

ولفتت مصادر مطلعة إلى أن من الأسباب الرئيسية للأزمة، قيام جيش الاحتلال الأمريكي بزيادة تصدير كميات النفط الخام المسروقة من آبار النفط من حقول مديرية نفط الحسكة الرميلان وحقول نفط الجبسة بمحافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو باتجاه الأراضي العراقية، سواء عبر صهاريج تقطع معبر الوليد غير الشرعي، أم عبر أنبوب سرقة النفط الممتد تحت مجرى نهر دجلة باتجاه ارضي إقليم شمال العراق (كردستان العراق).

وتابعت المصادر كما تعود الأسباب الى وجود خلافات كبيرة بين ما يسمى “هيئة الاقتصاد” من طرف، مع الزعامات المسلحة الموالية للجيش الأمريكي في التنظيم، نتيجة حالات السرقة والفساد الكبير ضمن عمليات بيع وشحن المواد والمحروقات، حيث حدثت حملة اعتقالات كبيرة خلال الفترة الماضية استهدفت عدد منهم، مع معلومات عن هروب مجموعة جديدة من المسؤولين الماليين والاقتصاديين ضمن التنظيم باتجاه الأراضي التركية وبحوزتهم كميات كبيرة من أموال النفط.

فيما أكدت مصادر محلية أخرى بمحافظة الحسكة أن أسباب فقدان مواد البنزين والمازوت والغاز المنزلي متعمدة من قبل تنظيم “قسد”، وذلك لمعاقبة السكان المحليين على المظاهرات الشعبية التي خرجوا بها قبل عدة أيام رفضاً لقرار رفع سعر المحروقات والغاز المنزلي وممارسات التنظيم والجيش الأمريكي، في مدن ومناطق محافظة الحسكة السورية، والتي قتل فيها 5 أشخاص بينهم طفلة بعمر السنتين برصاص التنظيم.

وقال أحد السائقين خلال انتظاره أمام إحدى محطات الوقود في مدينة القامشلي لــ “سبوتنيك” بأنه يقف في الطابور منذ أكثر من 10 ساعات متواصلة، بهدف الحصول على البنزين، وبأنهم بدأوا كسائقين منذ عدة أيام يخرجون من منازلهم في أوقات متأخرة من الليل وحتى ساعات الظهر للحصول على مادة البنزين أو المازوت في صباح اليوم التالي.

وأضاف السائق: المادتان فقدتا من المحطات بشكل مفاجئ.

ورصدت الوكالة طابوراً كبيراً من السيارات أمام إحدى محطات الوقود وسط مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة صباح اليوم الثلاثاء التي تعتبر أهم مراكز التنظيم الموالي للجيش الأمريكي شرقي سوريا.

ويسيطر الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له على جميع حقول النفط والغاز السورية شرقي البلاد، مع قيامهم منذ عدة سنوات بعمليات سرقة ونهب متواصلة لهذه الحقول عبر الصهاريج وخطوط النقل وأنابيب التهريب باتجاه الأراضي العراقية ومنها الى الأراضي التركية حيث يصل كميات كبيرة منها للتنظيمات الإرهابية المنتشرة شمال سوريا، حيث دمر الطيران الروسي عدد منها في مناطق الباب وجرابلس وباب الهوى على الحدود السورية – التركية.

وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي حالة من الغضب الشعبي والانتفاضة العشائرية التي تتوسع بشكل يومي في جميع مناطق محافظات الحسكة والرقة ودير الزور والتي شهدت خروج مظاهرات شعبية كبيرة قتل فيها مجموعة كبيرة من المدنيين برصاص الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له بتنظيم “قسد”.

سبوتنيك

إقرأ أيضاً:مصادر: روسيا تقطع رواتب عناصر “أحمد العودة” التابع للواء الثامن في درعا