الثلاثاء , نوفمبر 26 2024
خطيبها ابتزها بصورها مقابل ممارسة

ريف حلب: خطيبها ابتزها بصورها مقابل ممارسة الفاحشة معه ومع أصدقائه

ريف حلب: خطيبها ابتزها بصورها مقابل ممارسة الفاحشة معه ومع أصدقائه

تعرّضت العشرينية “ف.س” لابتزاز مالي وجن ـ سي من خطيبها وأصدقائه، لتنتهي حكايتها بالهروب نهائياً من “سوريا”، بعد أن فكرّت بالانتحار خوفاً من الفضيحة.

تروي الشابة العشرينية حكايتها، لتقول وفق موقع تلفزيون “سوريا”، إن الأمر بدأ حين طلب منها خطيبها في “أعزاز” بريف “حلب” صورة لها، فأرسلتها له، ليقوم بإرسالها لأصدقائه وتصبح الصورة وسيلة ابتزاز للشابة، وإجبارها على قبول إقامة علاقات غير شرعية مع خطيبها وأصدقائه، وأحدهم “أ.ي” ناشط معروف في المدينة.

الصورة باتت صور وفيديوهات مع استمرار عملية الابتزاز، لتلجأ الفتاة إلى أحد المنظمات التي قدّمت لها المساعدة، وأثنتها عن فكرة الانتحار التي راودتها للتخلص من المشكلة، ليكون الهروب من البلاد الحل الوحيد للفتاة، التي أكدت أن خطيبها وأصدقائه محصنين بفعل نفوذهم وعلاقاتهم الواسعة في “أعزاز” (تخضع لسيطرة الفصائل المدعومة تركياً”، وبحسب الموقع”، فإن المجموعة التي قامت بابتزاز الفتاة قالت إنها “ساقطة نالت جزاء ما تستحقه”!.

المدرب والخبير في أمن المعلومات “حسن الحسين”، الذي تابع قضية “ف.س”، قال إنه أجرى دراسة بحثية عام 2020 حول الجرائم الإلكترونية، شملت عينة البحث 1000 شخص من الذكور والإناث متعلمين وغير متعلمين في، “إدلب”، “أعزاز”، “الأتارب” بالشمال السوري، بنسبة 50% لكل شريحة، وتوصل إلى نتائج مفادها أن 30% من النساء في عينة البحث تعرضنّ للابتزاز من أجل علاقات جسدية، و10% منهنّ تعرضنّ للابتزاز من أجل المال.

تروي “حنين السيد” مدربة أمن رقمي ومديرة مدونة “كوني حذرة”، حكاية حصلت قبل نحو عام في إحدى مدارس ريف “إدلب” الجنوبي حيث كانت تعمل، حين تمكنّ أحد الأشخاص من المنطقة عمره 42 عاماً، من اختراق حساب طالبة 16 عاماً في فيسبوك، ومن خلال حسابها حصل على صور لثلاثين فتاة أخرى يعشنّ في بيئات محافظة جداً، ومن ثم بدأ بتهديدهنّ وابتزازهنّ سواء بطلب مبالغ مالية أو الموافقة على لقائه.

تم كشف المبتز لاحقاً، بحسب “السيد” التي لم توضح إن كانت قد تمت معاقبته أم لا، وأضافت أن الطالبات تعرضنّ للضغط والخوف، وتهديد بعضهنّ بفقدان فرصة التعليم.

اضطر “هشام” 34 عاماً من مدينة “الباب”، لدفع مبلغ 1800 دولار، لمبتز سوري مقيم في “تركيا”، مقابل عدم نشر صور خاصة بزوجته، كما قال، مضيفاً أن المبتز حصل على صور الزوجة وهددها بنشرها في مجموعات فيسبوكية خاصة بمدينة “الباب” مع ذكر معلوماتها كاملة، إن لم ترسل له المزيد من الصور، وبعد أن حصل على الصور التي يريدها، بدأ يطالبها بتحويل الأموال إليه، وحين امتنعت أرسل الصور لزوجها وهدده بنشرها علناً أو يدفع له.

يقول الزوج إن القصة انتهت بطلاقه من زوجته، حيث قام ببيع ذهبها وإرسال المبلغ المطلوب للمبتز، لـ”ستر عارها”، على حد تعبيره.

تتحدث “ملك العبيد”، مختصة في قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، عن أسباب انتشار هذه الظاهرة، وتقول إن «السبب الأخطر هو غياب السلطة والمرجعيات القانونية الناظمة لحركة المجتمع، والمتتبعة لجرائم الإنترنت، ما يترك الباب واسعا ضمن هذا الفضاء لممارسات شتى دون ضوابط».

ورغم أن موضوع ابتزاز الفتيات والشابات مالياً أو جسدياً ووصوله للمعنيين، أمر مرهون بالمجتمع والتقاليد السائدة بغالبية العوائل، إلا أن الأمر يحتاج لقوانين تضبطه، وتعاقب المبتز في حال وصلت القضية إلى القضاء، فكيف تكون الجهات المسيطرة في الشمال السوري (النصرة والفصائل المدعومة تركياً)، قادرة على ضبط هذه الحوادث، في وقت تتهم فيه بممارسة الكثير من الانتهاكات الموثق غالبيتها بحق الأهالي.؟

اقرا أيضا: جريمة شنيعة تهز بساتين العدوي بدمشق.. بطلتها زوجة خائنة!