تشهد مدينة منبج ما يسميها البعض بانتفاضة عربية ضد تنظيم قسد بسبب قرار الاخير فرض التجنيد الاجباري على اهالي المنطقة.
تطورت الاحداث بعد خروج تظاهرات حاشدة للاهالي بعد اعتقال قسد لمئات الشبان العرب من اجل تجنيدهم، ادت تلك التظاهرات لمواجهتها بالرصاص من قبل قسد وكانت الحصيلة عشرات القتلى والجرحى من الشبان العرب ما اشعل الاوضاع اكثر.
تسلح اهالي المنطقة وقاموا بهجمات على القرى العربية التي كانت تنتشر فيها مراكز وحواجز لقسد، فتمت السيطرة على جميع قرى وبلدات محيط مدينة منبج بعد طردهم لمسلحي قسد منها، وتلك القرى هي الجات و الحية والهدهد و الخطاف والترسان، بالإضافة لتل الرفيع و الهوشرية على ضفة نهر الخابور.
من جهة اخرى افادت معلومات عبر مصادر خاصة بأن قسد استقدمت تعزيزات و استبدلت العناصر العرب بمقاتلي جبال قنديل، وذلك بعد انشقاق عشرات الشبان العرب عن صفوف قسد.
فيما اعلن التنظيم الكردي تراجعه عن قرار التجنيد الاجباري بحق ابناء المنطقة في محاولة منه لتطويق المشهد وامتصاص الغضب الذي بات يتحول لمواجهة عربية كردية تهدد استقرار مناطق سيطرة قسد.
إلى ذلك أكدت المصادر أن وفداً من الشرطة العسكرية الروسية التقى قيادات في تنظيم قسد ضمن المربع الأمني داخل المدينة، وطالبهم بالاستماع إلى مطالب المتظاهرين، مع اقتراح تشكيل دوريات عسكرية روسية- سورية مشتركة داخل المدينة وإعادة مؤسسات الدولة إليها، وتفعيل الاتفاق الذي أبرم في عام 2018 ولم يلتزم به قسد بسبب ضغوط الجيش الأمريكي.
الامر الذي قد يعني عودة منبج لكنف الحكومة السورية، وهو تطور سيزعج انقرة وفصائلها، ويغير من المشهد الميداني في بعض المناطق الجغرافية، يتقاطع ذلك مع تأكيدات مصادر عشائرية في منبج بأن هناك كطالبات باعادة المنطقة لسلطة دمشق.
اوساط مقربة من قسد ابدت استيائها من التطورات، معتبرة ان ما حدث وسيحدث قد يغري اهالي مناطق اخرى لا سيما في دير الزور لتكرار تجربة اهالي منبج ضد التنظيم الكردي، ان عادت منبج لسلطة الحكومة السورية، فهل ستلجأ بعض العشائر في دير الزور لذات الاسلوب، وتطالب هي الاخرى بأن تعود مناطقها للدولة السورية.
حمزة ابو الخير – آسيا نيوز
اقرأ أيضا: كنوز شرق المتوسط وخارطة المنطقة الجديدة