الإثنين , نوفمبر 25 2024
مغتربة سورية تجول في البلدان

جينا لحدو… مغتربة سورية تجول في البلدان لمساعدة أطفال بلادها (فيديو )

جينا لحدو… مغتربة سورية تجول في البلدان لمساعدة أطفال بلادها (فيديو )

بعد جولة لمساعدة الأطفال والعوائل السورية في عدد من البلدان، حطت جينا لحدو رحالها في محافظتها الحسكة السورية لتقدم مع فريقها المتطوع الألبسة والقرطاسية المدرسية والأدوية والحفوضات للأطفال والعجزة، تخفيفا من معاناتهم التي راكمها الحصار والاحتلال.

لحدو، ابنة مدينة القامشلي، شمال شرقي البلاد، المقيمة في المملكة الهولندية، اختارت عنوان “العطاء مغبوط” اسماً لمشروعها الخيري الذي يقدم المساعدات العينة للأطفال السوريين سلسلة متطاولة من البلدان التي نزحوا إليها.

أثناء جولة لتوزيع المساعدات في مدينتي الحسكة والقامشلي، قالت جينا لـ”سبوتنيك”: إن مشروعها الخيري بدأ منذ سنتين لمساعدة الأطفال النازحين السوريين في لبنان وداخل سوريا، لتصل في تغطيتها إلى لبنان وأرمينيا ومصر والعراق، بدعم ومساعدة السوريين المغتربين.

وأضافت لحدو أن مشروعها نفذ 3 حملات لتوزيع المساعدات للاجئين السوريين في لبنان حتى الآن، وفي مدينتي القامشلي والحسكة، كما قامت بالتوزيع في أرمينيا بعد نداء تلقته جمعيتها من هناك، ،ونستعد حاليا للذهاب إلى مصر وبعدها إلى مدينتي أربيل ودهوك في العراق لتقديم المساعدات للأطفال السوريين في المخيمات هناك.

تفاعل كبير

وعن كيفية الوصول للمحتاجين ،بينت لحدو بأنه نتيجة ازدياد ظروف الحرب والحصار والاحتلال سوءاً على الجميع ،أصبحنا نوزع ونصل لمن يطلب المساعدة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي للوصول للمتبرعين من طرف وللمحتاجين من طرف أخر ونعمل مزجياً بينهما ونكون الوسيط بينهما من خلال الحملات عبر هذه المواقع.

وأضافت جينا لحدو بان حملتها خلال هذه الفترة وصلت إلى 500 طفل في مدينتي الحسكة والقامشلي حيث تم تقديم ألبسة صيفية وشتوية لهم مع قرطاسية لمدة عام بالإضافة لحليب الأطفال مع الكوش (الحفوضات) للأطفال الرضع وتلك الخاصة بالعجزة، مع مجموعة من الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة.

توضح السيدة لحدو بأنه في البداية كانت مبادرتها فردية بدأت في مواقع التواصل الاجتماعي للتطور وتصيح أكبر إقبالاً وتوسعاً ،ولم عد ممكن التراجع عنها في ظل الحروب والحصار الاقتصادي الجائر على وطننا والظروف “كورونا”القاسية وكلها أثرت بشكل كبير على حياة السوريين بشكل عام وعلى أبناء الجزيرة السورية بشكل خاص.

رسالة ونداء

بدوره يعقوب لحدو شقيق وشريك جينا في مشروعها الخيري قال لــ” سبوتنيك “: بالنسبة لمشروع جينا الخيري صنع صدىً كبيراً على كل الأصعدة ،حيث عمل ضجة إعلامية لتسليط الضوء على هذا العمل وهي امرأة استطاعت أن تنجز هذه العمل الجبار.

هناك ثناء كبير على عمل وجهود التي تقوم بها جينا في محافظتها الحسكة وأصبحت الناس تنتظر قدومها وموعد قدومها من أوروبا وتحديداً من هولندا لتقوم بتوزيع الهدايا والمساعدات خصوصاً للأطفال.بحسب لحدو.

متابعاً فهي تقوم بحملتها ليس لتقديم المساعدة بل هي تقوم بإقامة أجواء من الفرح التي تطغى عليها السرور والبهجة لكي لا يحس الطفل وأهله بأنهم يحصلون على حسنة ومساعدة بل هم يشاركون بحفلة وغنائية ورقص وهدايا لدعم الحالة النفسية للأطفال.

وختم يعقوب حديثه ما تقوم به جينا هو رسالة ونداء إلى كل المغتربين السوريين في المهجر ،خصوصاً أبناء الجزيرة السورية المنتشرين في بلاد أوربا واستراليا وكندا وأمريكا ليقتدوا بما تقوم به ، وان يكون دافع كبير لهم للقيام بحملات ومشاريع مشابه هدفها إسعاد وإدخال الفرحة لقلوب الأطفال وأسرهم في ظل الظروف الصعبة.

وشكر عدد من الأطفال الصغار وذويهم المشاركين في حملة التوزيع (جينا لحدو) وفريقها المتطوع على ما تقوم به من جهود جبارة وتحمل مشقة السفر والتنقل بين البلدان بهدف إدخال الفرح والسرور لقلوب أطفالهم، مطالبين أبناءهم في المغترب بسلوك طريق جينا في هذه الخصوص.

اقرأ أيضا: وفاة طفل إثر سقوطه من منزل ذويه في الطابق السادس بحمص