الشركة المنتجة لـ “أصغر عبوة زيت” في سوريا ترد على الانتقادات
بعد ردود الفعل الواسعة والتعليقات على إنتاج عبوة من زيت الزيتون تعد الأقل وزنا في البلاد (20 غراما)، أوضحت الشركة المنتجة
بعض التفاصيل المتعلقة بإنتاجها.
مصدر في الشركة لم يرغب بذكر اسمه، قال لـ RT إن ثمن ظرف زيت الزيتون ذي سعة 20 غراما هو 300 ليرة، وليس 500 ليرة،
كما يتم تداوله، وأن سعر الليتر 13800 ليرة، وسعر الكيلو 15 ألف ليرة.
وحول مسوغات إنتاج تلك العبوة المقدرة بالغرامات، في بلد كان حتى سنوات قليلة يشتهر بإنتاج الزيتون واستهلاكه بكميات
كبيرة، قال المصدر إن المنتج يلبي حاجة سوق ورغبة مستهلك، ومؤخرا يعاني البلد ندرة في زيت الزيتون وارتفاع ثمنه إذ يقدر
سعر الليتر بنحو 17 ألف ليرة، واضاف أن المنتج الجديد (تم إنتاجه منذ نحو أسبوعين) موجه لشرائح مجتمعية كطلاب الجامعات
إضافة إلى أنه توفيري”.
وأشار إلى أن ثمة تبدلات في ثقافة الاستهلاك فهناك من يشتري الزيت بكميات قليلة، وأن البلاد تعيش حالة حرب في النهاية
وهناك أناس ليست لديها قدرة على شراء كميات كبيرة، وهو الذي دفع الشركة لإنتاج تلك العبوة.
ويعد زيت الزيتون السوري من أفضل أنواع الزيوت، وهو من صنف الزيت البكر الممتاز، كما سبق أن صرح مدير مكتب الزيتون في
وزارة الزراعة السورية محمد حابو لـ RT، وكانت سوريا تحتل المركز السادس عالميا والثاني عربيا في إنتاج الزيتون، إلا أن عددا
من العوامل أدى إلى تراجعه منها خروج مساحات كبيرة في ريفي إدلب وحلب عن سيطرة الحكومة، إضافة إلى الحرائق غير
المسبوقة التي التهمت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية العام الماضي.
تلك العوامل إضافة إلى ارتفاع تكاليف الزراعة والنقل، أسعار الزيت تتضاعف.
الإنتاج الجديد (ظرف الزيت ذي سعة 20 غراما) قوبل بردود فعل واسعة، تركز معظمها حول المفارقة التي جعلت سوريا صاحبة
المراكز المتقدمة عالميا في إنتاج واستهلاك زيت الزيتون، تشهد إنتاج عبوات بالغرامات.
وهو ما وجد فيه كثيرون إحدى صور تردي مستوى المعيشة والهوة الكبيرة بين الدخل والأسعار، التي جعلت راتب الموظف بالكاد
يكفي أقل متطلبات الغذاء.
المصدر: RT
أسامة يونس