التنحيس يغزو حمص.. ومدير الكهرباء مصدوم!
اشتكى مواطنون من مختلف مناطق محافظة حمص ريفا ومدينة، قيام أشخاص بسرقة الأكبال الكهربائية مستغلين فترات التقنين الكهربائي الطويلة، إضافة لتهديد أي شخص يقوم بالإبلاغ عنهم بقوة السلاح، وفق ما ذكروه.
وتعرضت مؤخرا عدة مراكز كهربائية للسرقة في حمص حيث تعرض مركزا عشتار والدبدوب للسرقة وانقطاع الكهرباء عن مئات المواطنين، حيث عملت ورشات شركة الكهرباء على إعادة التيار إليها، إضافة لعشرات السرقات في مناطق مختلفة من المدينة والريف.
وأوضح مصدر محلي في حمص أن هذه السرقات لغرض واحد يعرف عاميّاّ “بالتنحيس”، حيث يتم قطع الأكبال الكهربائية وتجميعها وحرقها لاحقا للحصول على النحاس، وبيعه بأسعار مختلفة تصل 16 ألف ليرة للكيلو الواحد.
وقال المهندس صالح عمران مدير شركة كهرباء حمص” لا تستطيع شركة الكهرباء وحدها أن تكون حارسا على كل التجهيزات الكهربائية في المحافظة، بل نحتاج لتضافر الجهود مع الأهالي ولجان الاحياء في حماية الشبكة “.
وأضاف عمران” خاطبنا كل الجهات الأمنية والمعنية في المحافظة للحد من هذه الظاهرة، لأن المتضرر الأكبر هو المواطن الذي سيدفع حسب القانون تكاليف قيمة المواد المسروقة، إضافة لحرمانه من الكهرباء طيلة المدة الزمنية اللازمة للإصلاح”.
وبين عمران أنه ” بلغ طول الأكبال المسروقة منذ بداية العام حوالي 60 كم وهي كافية لتمديد كل شبكات مدينة حمص، وبتكلفة تبلغ 600 مليون ليرة”.
بينما ذكر مصدر في شرطة حمص لتلفزيون الخبر” أن قيادة الشرطة تقوم بتسيير دوريات مكثفة على الشوارع الرئيسية التي تحتوي مراكز تحويل كهربائي، كما ننسق دائما مع لجان الأحياء والمخاتير لمساعدتنا في مراقبة الشوارع والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه”.
وتابع المصدر “منذ بداية العام وحتى تاريخه، تم إلقاء القبض على عصابتين تقومان بالتعدي على الشبكة الكهربائية، إضافة لأكثر من 30 شخص ضبطوا وهم يقومون بالسرقة والتنحيس حيث تم تقديمهم الى القضاء المختص”.
يذكر أن “التنحيس” بدأ في حمص منذ سنوات الحرب الأولى، وتسبب بأضرار كبيرة على الشبكة التي ما تزال حتى الآن تتعرض لسرقات وتعديات دون وجود حل جذري، مع حرمان المواطنين من التغذية الكهربائية المقننة أساسا.
الخبر
اقرأ ايضاً:حرائق هائلة نتيجة القصف التركي على مزارع بريف حلب