الجمهوريون يتهمون بايدن بتجاهل مراقبة تنفيذ قانون “قيصر” في سوريا.. والسبب؟
تضغط مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي لا سيما الديمقراطيين على الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتنفيذ المزيد من الضغوط والصرامة في مراقبة تنفيذ قانون العقوبات الأمريكية على سوريا ، معتبرين أن بايدن يتجاهل مراقبة تنفيذ قانون “قيصر” استرضاءً فإيران، وذلك في ظل التقارب الذي تُبديه بعض الدول العربية والأوروبية للتقرب من دمشق والتطبيع معها.
وفي هذا الصدد، كتب مجموعة من أعضاء الكونغرس من “ديمقراطيين وجمهوريين” رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يدعونه فيها إلى التصدي إلى هذه الجهود الدولية بصرامة،
وتضمنت الرسالة إشارة واضحة إلى الإدارة الأمريكية بخصوص ضرورة التطبيق “الحاسم والصارم لقانون قيصر”، في خطوة قد تشكل افتتاحية لجهود ضاغطة أكثر على الإدارة الديمقراطية لمحاسبة كل من يخرق بنود “قانون قيصر” وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
حيث ورد في نص الرسالة المذكورة والموجهة إلى بلينكن: “نحثّكم على مضاعفة جهودكم للتصدي إلى التطبيع الدولي مع الدولة السورية، إلى جانب التطبيق الحاسم الصارم لقانون قيصر لحماية المدنيين، ولا يمكن أن تتم المباشرة بأي أعمال بشكل اعتيادي وطبيعي في ظل بقاء الأسد القاتل في السلطة”.
كما حذّر أعضاء الكونغرس من جهود الكرملين الرامية لفتح الباب أمام تمويل عملية إعادة الإعمار، كما عمد أعضاء الكونغرس إلى تنفيذ المزيد من الضغط على إدارة بايدن، لبذل جهود مكثفة للحيلولة دون إغلاق مدخل المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا،
حيث يحاول المسؤولون الأمريكيون إعادة فتح المعابر الإنسانية الخارجة عن سيطرة الدولة شمالي سوريا، لإدخال المساعدات إلى تلك المناطق دون التنسيق مع الحكومة السورية، في حين تشدد الدولة السورية على أن هذا الإجراء يعد انتهاكاً لسيادتها وتؤكد على ضرورة أن يكون دخول المساعدات إلى أي منطقة سورية بالتنسيق معها.
ووفقاَ لما أفادت به “الشرق الأوسط” فإن هذه الرسالة إلى بايدن تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إدارته انتقادات واسعة من قبل الحزب الجمهوري بتجاهل فرض عقوبات على الدولة السورية بهدف “استرضاء إيران”.
يشار إلى أن هذا الغضب الذي يبديه أعضاء الكونغرس الأمريكي، يتزامن مع التقارب الذي تبديه العديد من الدول العربية إزاء سوريا، لا سيما بعض دول الخليج التي تعتبر من الدول التي تهيمن عليها أمريكا بشكل كامل، وفي هذا السياق، نقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics،
وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن قوله: “لا نعتقد أن إدارة بايدن ستعاقب الحكومات العربية لقبول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ولكن بايدن لن يرفع العقوبات بموجب قانون قيصر، ولن يسمح بالاستثمار في سوريا. ولكن واشنطن استسلمت بالفعل لحقيقة أنه لا توجد طرق قابلة للتطبيق للإطاحة بالدولة السورية”.
اقرأ ايضاً:وزيرة سورية سابقة تحذر : 4 سلبيات لقانون البيوع العقارية