معامل الأدوية: عدم رفع الأسعار سيوقف الإنتاج وسيؤدي إلى فقدان الدواء
طالب المجلس العلمي للصناعات الدوائية خلال اجتماعه يوم الخميس الفائت بضرورة التدخل من وزارة الصحة وإحداث تعديل في أسعار العديد من الزمر الدوائية، وذلك وسط الصعوبات التي تواجه المعامل على صعيد ارتفاع أسعار المواد الأولية وسعر الصرف.
وخلال اجتماع للمجلس اليوم برئاسة الدكتور رشيد الفيصل بحضور عدد من أصحاب معامل الدواء أو ممثلين عنهم، علت الأصوات بأنه في حال استمر الوضع كما هو عليه، فإن التأثير سينعكس سلباً، الأمر الذي سيؤدي إلى توقف الإنتاج تحت وطأة ارتفاع المواد الأولية لدى دول المنشأ، ناهيك عن غلاء المواد وارتفاع أجور الشحن 3 أضعاف وحوامل الطاقة وغيرها من العوامل التي ألقت بظلال تأثيرها في عمل العديد من المعامل.
وتساءل أصحاب المعامل: لماذا تم التدخل برفع أسعار العديد من المواد والسلع بشكل كبير؟ على حين لم يحدث أي تدخل بتعديل أسعار الدواء بشكل ينصف عملية الإنتاج، وينصف المواطن في نهاية المطاف، ما يسهم في استمرار إنتاج الزمر الدوائية ووجودها في الصيدليات، ويمنع دخول الدواء المهرب الذي يباع بأسعار مضاعفة.
وأكدوا بالقول: إن لم يتم تعديل الأسعار فسيتوقف استيراد المواد الأولية، وبالتالي يتوقف الإنتاج، كما أن الأمر له تأثير كبير في العمالة لدى المعامل الخاصة ولاسيما أن كل معمل يضم 2000 عامل يعتاشون فيها، ما ينعكس على تهديد 150 ألف عائلة من العاملين في المعامل والمستودعات بفقدان مصدر رزقهم.
وأشار أصحاب المعامل إلى أن الشركات الصناعية العاملة في الدواء معروفة بمكانتها واحترامها لشروط التصنيع الجيد.
وحذر العديد من المعامل أنه في حال عدم التدخل فإنه سيتم فقدان المواد الأولية خلال 3 أشهر.
وفي رد على سؤال عن الواقع الحالي والتأثيرات الحاصلة وانعكاسها على واقع الدواء والإنتاج، قال رئيس المجلس العلمي للدواء رشيد الفيصل: جميعنا يعمل في خندق واحد، كما أن المعامل أثبتت استمرارها في الإنتاج رغم الظروف والتأثيرات الحاصلة، ومن واجبنا تأمين الدواء.
مضيفاً: نطالب بإجراء تعديل أو رفع بسيط جداً وهو محدود إذا ما قورن بأسعار الدواء الأجنبي، علماً أن صناعة الدواء الوطنية هي صناعة مميزة ومختلف المعامل حاصلة على شهادات بجودة التصنيع، والعمل في هذه الظروف هو مسؤولية، كما أن الوزارة تقوم بواجبها، لكن من الضروري جداً إجراء تعديل على الأسعار.
وطالب الفيصل بضرورة إجراء تعديل لأسعار الدواء بما يتناسب مع سعر الصرف، مشيراً إلى أن هدف اجتماع أصحاب المعامل هو الوصول إلى تفاهم إلى تعديل السعر تعديلاً معقولاً يضمن استمرار العملية الإنتاجية وتأمين الدواء بشكل سلس لا يضر المواطن، مضيفاً: إن عدم تحقيق ذلك سيؤدي إلى وجود الدواء غير النظامي وغير المعروف المنشأ وغير المراقب بأسعار (كاوية)
وعن بوادر التوصل لأي نتيجة، قال الفيصل: نأمل أن تستجيب الوزارة لمطالبنا، مشيراً إلى وجود تفاهم وانسجام في المطالب بين المعامل كافة للوصول إلى حلول ترضي الجميع، وتنعكس إيجاباً على واقع الدواء وعمل المعامل وتوافر الدواء، مشيراً إلى وجود العديد من الصعوبات على صعيد غلاء المواد الأولية وحوامل الطاقة.
الوطن
اقرأ أيضا: أقساط المدارس الخاصة.. خلبية على الورق وفلكية في الواقع