الأحد , نوفمبر 24 2024

مشروع لتوليد الكهرباء من الكاكاو

مشروع لتوليد الكهرباء من الكاكاو

وجدت ساحل العاج، وهي أكبر دولة منتجة لحبوب الكاكاو في العالم، استخداماً مبتكراً للمحصول، يمكن من خلاله توفير الطاقة

الكهربائية لملايين المنازل.

وتعتبر ساحل العاج، الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، أكبر منتج للكاكاو في العالم، بمعدل 40 بالمئة من الإنتاج على مستوى

المعمورة.

وتتربع حبوب الكاكاو على رأس صادرات ساحل العاج إلى الخارج، ويعمل في المهن المرتبطة بزراعتها وإعدادها وتصديرها، أكثر من 6 ملايين شخص، وبينما ظلت تلك الحبوب، تبث الطاقة في أجساد ملايين البشر، فإن جزءاً آخر من من النبتة سيصبح وسيلة

لتوليد الطاقة في ساحل العاج.

فحبوب الكاكاو ليست الا جزءاً صغيراً من النبات الذي يحمل هذا الاسم، وبينما  تقوم ساحل العاج بتصدير الحبوب إلى الخارج، لكي تُعد منها الشوكولا

والحلوى والمشروبات، عادة ما يجري التخلص من الأجزاء الأخرى مثل قشورها وقرونها، وكذلك ما يعرف بـ “عرق الكاكاو”، وهو

عبارة عن سائل يميل لونه إلى الاصفرار ويُفرز خلال عملية تخمير حبوب الكاكاو، وتشير التقديرات إلى أن حجم مخلفات تصنيع

حبوب الكاكاو، يتزايد بشكل مطرد على مستوى العالم.

الآن بات من الممكن الاستفادة من هذه المخلفات، وجعلها جزءاً مهماً من تحول ساحل العاج، للاعتماد على الطاقة المتجددة،

فبعد مشاريع تجريبية ناجحة، بدأت سلطات البلد، العمل على تنفيذ مشروع لإنشاء وحدة لتوليد الطاقة، تنتفع  بـ

“الكتلة الحيوية”، وهو مصطلح يشير في صناعة الطاقة، إلى المواد الحيوية الحية، أو التي كانت حية حتى وقت قريب، ويمكن

استخدامها كوقود، أو في الإنتاج الصناعي.

ومن المقرر أن تعمل هذه الوحدة اعتماداً على مخلفات حبوب الكاكاو، وسيجري إنشاؤها في بلدة ديفو، التي يتم فيها زراعة

جانب كبير من المحصول.

وفي إطار هذا المشروع ستُحرق المخلفات الباقية من نبات الكاكاو لتشغيل التوربينات وتوليد الطاقة الكهربائية، بشكل يشبه

محطات توليد الطاقة، العاملة بالوقود الأحفوري.