هيونداي وجنرال موتورز تلامسان المستقبل بالسيارات الطائرة
أعلنت شركتا هيونداي موتورز وجنرال موتورز عملاقتا صناعة السيارات في العالم، أنهما تمضيان قدما في أحدث تطويراتهما في عالم المركبات وذلك بأبحاث تهدف لإنتاج سيارات طائرة.
وإن كنا نشهد تحقق العديد من نبوءات أفلام وروايات الخيال العلمي في العصر الحالي، فقد تكون نبوءة السيارة الطائرة إحداها، وستكون عاملة في وقت أقرب مما تخيلناه.
وقد أعربت شركة هيونداي موتورز الكورية الجنوبية عن تفاؤلها بأن يكون لديها خدمة “لسيارات الأجرة الطائرة” قيد التشغيل ربما بحلول عام 2025.
وقال مسؤول تنفيذي بشركة جنرال موتورز الأمريكية إن “الأمر قد يستغرق حتى عام 2030 حتى تتغلب خدمات سيارات الأجرة الطائرة على العراقيل الفنية والتنظيمية والوصول إلى التشغيل التجاري”.
سوق واعدة
وتعكف شركات أخرى لصناعة السيارات على تطوير سيارات طائرة سواء بمفردها أو عبر شراكات، ومن بينها “تويوتا موتور” و”دايملر” و”جيلي” الصينية.
وقدر بنك مورغان ستانلي أن إجمالي حجم سوق سيارات الأجرة الطائرة في المدن قد يصل إلى تريليون دولار بحلول 2040 وإلى تسعة تريليونات دولار بحلول 2050.
ففي مارس الماضي أعلنت شركة ليليوم الألمانية الناشئة في مجال سيارات الأجرة الطائرة، أنها ستجمع 830 مليون دولار بتقييم قدره 3.3 مليار دولار من خلال اندماج عكسي في نيويورك مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة “سباك”.
وتخطط ليليوم لإقلاع سياراتها الطائرة من شبكة من المهابط العمودية حول أورلاندو في ولاية فلوريدا بحلول 2024 وتهدف إلى بناء 10 مهابط عمودية أخرى في جميع أنحاء أوروبا.
وفي العام الماضي، جمعت شركة جوبي للطيران، وهي الأمريكية الناشئة لسيارات الأجرة الطائرة والمدعومة من أوبر وتويوتا، الأموال عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة بتقييم 6.6 مليار دولار، في حين اندمجت منافستها آرتشر مع شركة سباك أخرى بتقييم 3.8مليار دولار.
أما شركات السيارات الأقدم والأكثر عراقة مثل جنرال موتورز، تشجعت على الاستثمار إذ قدمت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، مفهوم “كاديلاك الطائرة” وهي طائرة بدون طيار عمودية الإقلاع والهبوط يمكن أن تقفز بين أسطح المنازل في المدينة.
وذكرت الشركة أن المشروع أعطى “لمحة عما قد تبدو عليه القيادة الذاتية ورفاهية كاديلاك في المستقبل القريب”.
القبول الاجتماعي
يشير الخبراء إلى أن هناك عدة محددات تؤثر على تحويل الخيال إلى واقع، فلكي يتم تبني منتج جديد على نطاق واسع كالسيارات الطائرة، يجب أن تنتقل السيارات من كونها أمرا ممكنا من الناحية التكنولوجية والعلمية إلى أن تكون ذات قابلة للتطبيق تجاريا ومقبولة اجتماعيا وخاضعة لقوانين الاستهلاك.
وجدير بالذكر أن الاستثمارات الضخمة في تكنولوجيا البطاريات أحدثت تحول في معادلة الطاقة إلى الوزن، وسمحت بتكلفة أرخص ونطاق أكبر للإنتاج وتلوث ضوضاء أقل.
وبينما أقر محللو مورجان ستانلي بأن الأمر سيستغرق عقودا حتى يكون اقتصاد النقل الجوي في المناطق الحضرية أمرا واقعا، إلا أنهم أشارو إلى أن “عمليات المحاكاة” المستقبلية تلفت إلى أن المركبات الجوية قد تكون في مستقبل قريب المنافس الواعد للسيارات التقليدية.
تاريخ حافل
ومن اللافت أن الطائرات الرياضية الخفيفة تشترك تقريبًا في الخصائص مع السيارات الطائرة لأنها توفر سعة جلوس تتراوح من 1-3 مقاعد.
ولنا أن نلمح إلى أن أول من فكر في السيارات الطائرة كان هنري فورد في عام 1926، حين عرض طائرة تجريبية ذات مقعد واحد أطلق عليها اسم ” فورد فليفر “.
وفي عام 1940، تنبأ هنري فورد بظهور السيارة الطائرة مؤكدا: “سنشهد مزيجاً من الطائرة والسيارة. قد تضحك، لكنه سيحدث”.
كذلك قام مولتون تايلور بتصميم آيروكار والقيام برحلة ناجحة في ديسمبر 1949.
وفي ديسمبر 1956 وافقت هيئة الطيران المدني الأمريكية على التصميم للإنتاج الضخم، ولكن على الرغم من الدعاية الواسعة والنسخة المحسنة التي تم إنتاجها في عام 1989، لم ينجح تايلور في إدخال السيارة الطائرة في الإنتاج.
ويشار إلى أنه اعتبارًا من عام 2017 ، كانت العديد من الشركات تعمل على تطوير سيارات طيران كهربائية، ذات إقلاع وهبوط عموديين، للإنتاج بحلول عام 2020 وهو ما لم يحدث.
تيربو العرب
اقرأ ايضاً:6 مزايا استثنائية جديدة في هواتف “أندرويد” هذا الصيف… فيديو