الجنوب السوري والاغتيالات المجهولة
ما يزال الجنوب السوري يعيش فوضى أمنية وخروقات مسلحة ليبقى تحت وطأة آلة القتل “المجهولة” دون أن تنجح أي جهة بإيجاد حلول لفرض حالة الاستقرار في محافظات الجنوب عموماً.
من درعا إلى السويداء والقنيطرة، تتواصل عمليات الاغتيال والقتل العشوائي لتطال قياديين في السلطة السورية من جهة، ومن الفصائل المسلحة من جهة أخرى، ما يجعل تحديد هوية المسؤولين عن الفوضى أمراً غاية الصعوبة والتعقيد، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة.
مراسلة “وكالة أنباء آسيا”، نقلت عن مصدر أمني في القنيطرة أنه تم استهداف رئيس لجنة المصالحات ضرار البشير بعبوة ناسفة كانت مزروعة من قِبل مجهولين في سيارته الخاصة.
وذكر المصدر أنه تم نقل البشير إلى مشفى قريب من مكان إصابته في قلب المدينة، وهو الآن في حال حرجة بعد تعرض سيارته لانفجار كبير أدى لتهتك أطرافه السفلية.
البشير وهو رئيس لجنة المصالحات في ريف القنيطرة الجنوبي منذ عام 2018 (جراء استعادة الدولة السورية سيطرتها على المنطقة من الفصائل المسلحة)، ينحدر من بلدة الرفيد في القنيطرة، وقد شارك في المفاوضات التي جرت بين الحكومة السورية وأطراف من المعارضة المسلحة التي رفضت الحوار مع السلطة في أم باطنة بريف المحافظة.
ونقلت مراسلتنا عن المصدر الأمني أن محاولة اغتيال البشير تضاف إلى قائمة الاستهدافات المجهولة التي تطال محافظات الجنوب السوري من درعا والسويداء حتى القنيطرة، مشدداً على ضرورة إيجاد حل لملف الجنوب وفرض السلطة الأمنية عليه بالكامل لمنع تكرار هذه الحوادث والاغتيالات.
وفي درعا، أشار مصدر مقرب من قيادة المحافظة إلى استشهاد ضابط وعنصرين من الجيش السوري باستهداف دوريتهم في ريف المحافظة الشمالي، بانفجار لغم أرضي زرعه مجهولون على الطريق العام.
في حين ذكرت مصادر في المعارضة، أنه تم العثور على جثتين لعناصر من فصيل “ردعا الحرة”، عند الريف الغربي للمحافظة، لافتة إلى أنها الحادثة الثالثة من نوعها خلال أسبوع.
ولم تذكر المصادر المسؤولين عن عملية القتل، مكتفية بالقول إن “جهات مجهولة قامت بتصفية العنصرين بعدة طلقات نارية في الرأس والصدر بكل منهما”.
وكالات
اقرأ أيضا: لاجئ سوري يتحدى الحكومة الألمانية