مربو الدواجن يشكون الخسائر بسبب انخفاض أسعار الفروج

مربو الدواجن يشكون الخسائر بسبب انخفاض أسعار الفروج

سجلت أسعار كيلو الفروج اللحم في أسواق محافظة حمص انخفاضاً ملحوظاً بنسبة تزيد على 35 بالمئة خلال هذه الفترة مقارنة بالأشهر القليلة الماضية، فبعد أن وصل سعر كيلو الفروج خلال الشهرين الماضيين وخاصة في عطلة عيد الفطر إلى نحو 7 آلاف ليرة سورية، عاود كيلو الفروج الحي للانخفاض تدريجياً يوماً بعد يوم ليسجل يوم أمس سعر 3500 ليرة سورية من المدجنة وبحدود تتراوح من 3800 إلى 4 آلاف ليرة سورية للمستهلك في أسواق المدينة.

وعزا عدد من مربي الفروج بالمحافظة ممن تواصلت معهم هذا الانخفاض لزيادة عدد المربين وإقدامهم على التربية خلال فترة ارتفاع سعر مبيع الكيلو من الفروج إلى ما يزيد على 6 آلاف بهدف تحقيق الربح المادي وضمان عدم الخسارة، ما أدى إلى زيادة العرض وتوفر الفروج بكميات وافرة في الأسواق وتسبب بانخفاض سعره تدريجياً نتيجة لانخفاض القوة الشرائية للمواطنين.

وأشار المربون إلى أن انخفاض سعر الفروج سيتسبب بعزوف عدد كبير عن التربية مجدداً نتيجة للخسائر المتلاحقة التي ألمت بهم نتيجة لانخفاض سعره مقارنة بتكلفة إنتاجه التي تصل إلى 4500 ليرة سورية للكيلو الغرام الواحد، مؤكدين أن سعر الفروج سيعاود الارتفاع خلال الشهر القادم نتيجة للعزوف عن التربية وبالتالي قلة العرض حينها.

من جهته أكد مدير منشأة دواجن حمص محمد قيمر انخفاض سعر كيلو الفروج تدريجيا حتى وصل إلى قيمة 3500 ليرة سورية من المداجن، عازياً سبب ذلك لزيادة العرض مقارنة بالطلب بالنسبة لحاجة السوق بالإضافة إلى ضعف القوة الشرائية للمواطنين، لافتاً إلى أن تكلفة كيلو لحم الفروج تبلغ حالياً 4500 ليرة سورية وهذا يتسبب بخسارة واضحة للمربين، ما دفع عدداً منهم إلى العزوف عن التربية مجدداً، وبالتالي تسبب ذلك بانخفاض سعر صوص الفروج في السوق من مبلغ 1100 ليرة سورية إلى 300 ليرة سورية، الأمر الذي سيتسبب بقلة العرض مجدداً وبالتالي حدوث فجوة جديدة ما بين العرض والطلب، متوقعاً عودة ارتفاع سعر الفروج خلال الشهر القادم.

وأشار قيمر إلى أنه وبهدف ضبط أسعار كيلو الفروج والتدخل الإيجابي بالسوق من خلال المساهمة في تلبية جزء من حاجته خلال معاودة ارتفاع سعر الفروج، وجه وزير الزراعة بالعمل في المنشأة بكامل طاقتها الإنتاجية القصوى من خلال إشغال جميع حظائر التربية، لافتاً إلى أنه يوجد حالياً 9 حظائر تربية فروج في المنشأة بالخدمة وحظيرة عاشرة قيد التأهيل وستدخل بالخدمة قريباً.

وبيّن أن سعة كل حظيرة منها 8 آلاف طير، وأنه يتم حالياً العمل على تربية أفواج من الفروج بشكل متتال ليتم الوصول للعمل بالطاقة القصوى، مشيراً إلى أنه تم العمل أيضاً على رفع الطاقة الإنتاجية من بيض المائدة إلى 8 ملايين بيضة سنوياً خلال هذا العام وإلى 15 مليون بيضة سنوياً خلال العام القادم بعد أن كان مخططاً 5 ملايين بيضة فقط.

وكشف قيمر عن استيراد قطيع جديد من أمات البياض من فرنسا مؤخراً لصالح المنشأة، لونه أبيض ويبلغ نحو 14 ألف طير، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لاستيراد هذا القطيع من خلال كسر الحصار المفروض على سورية، علاوة على أنه يؤمن صوص البياض للقطاعين العام والخاص خلال العامين 2021 و2022 والذي بدوره سيؤمن بيض المائدة للأعوام 2022 و2023 وبداية عام 2024، لافتاً إلى أن عمره أصبح نحو 4 أسابيع والحالة الفنية والصحية للقطيع بشكل عام جيدة جداً.

ولفت إلى أنه تم استيراد أيضاً قطيع أمات البياض لون بني من الشركة الموردة نفسها وهو الآن في مرحلة الإنتاج وبعمر 56 أسبوعاً ووضعه الصحي والإنتاجي جيد جداً وأن نسبة إنتاجه حتى الآن بلغت 91 بالمئة، منوهاً إلى أن هذه النسبة تفوق نسبة الإنتاج على (الكاتلوك) بحوالي 4 بالمئة.

وأشار قيمر إلى الاتفاق بين المؤسسة العامة للدواجن والمؤسسة العامة للأعلاف الذي يتضمن تزويد منشآت الدواجن بالأعلاف بشكل ربعي بالسعر المدعوم وما له من أثر على انتعاش المؤسسة العامة للدواجن وتربية الدواجن فيها، مؤكداً أن الوضع الصحي للأفواج ممتاز بشكل عام والأعلاف متوفرة حالياً، كاشفاً عن أن قيمة مبيعات المنشأة بلغت نحو 1.6 مليار منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الخامس من العام الحالي.

وبيّن قيمر أنه تمت زراعة نحو 80 دونماً بالقمح والشعير في الأراضي التابعة للمنشأة بمنطقة المختارية، وتم مؤخراً الانتهاء من حصادها ودراستها ويتم العمل حالياً على تسليم المؤسسة السورية للحبوب الأقماح المنتجة فيما سيتم الحفاظ على الشعير لاستهلاك الأفواج التي تتم تربيتها.

ولفت إلى أن نسبة إنجاز توصيل خط الكهرباء من خارج التقنين إلى المنشأة بلغت 90 بالمئة حاليا، وأنه سيتم وضع هذا الخط بالخدمة خلال الفترة القادمة، مبيناً أن هذا الخط سيخفض تكاليف الإنتاج وخاصة المحروقات والزيوت اللازمة لمولدة الكهرباء علاوة عن توفير الأعطال وتكاليف الإصلاح الأمر الذي يحقق ريعية إضافية للمنشأة.

اقرا أيضا: معمل الأبنية مسبقة الصنع يعود للإنتاج من جديد بعد غياب