مصادر: الصين تزود الجيش السوري بمعدات حديثه لاجتثاث الإيغور
أفاد مصدر عسكري، أنّ الحكومة الصينية قدّمت للحكومة السورية مُعِدَّات عسكرية من أجل شن حملة عسكرية ضد مقاتلي «الإيغور» في ريفي إدلب وحماة شمالي سوريا.
وقالت المصادر إنّ: «الفِرْقَتين 25 و 3 التابعتان للقوات السورية، واللتان تحاصران ريف إدلب الجنوبي ومناطق سهل الغاب بريف حماه، استلمتا مُعِدَّات عسكرية متطورة مقدمة من الحكومة الصينية».
وأكّدت المصادر، أن الهدف من تقديم هذه المُعدَّات العسكرية المتطورة، من أجل استهداف المقاتلين «الإيغور»، والذين يتخذون من قرى سهل الغاب وجبال إدلب وريف اللاذقية مقرات لهم.
وكشفت المصادر، أنّ المُعِدَّات تضمنت رادارات متطورة يبلغ مداها ٤٠٠ كلم، وأجهزة وتشويش من أجل الحرب الإلكترونية».
والحزب الإسلامي التركستاني في الأصل، هو منظمة في #تركستان الشرقية غربي الصين، والكثير من سكانها هناك يعتبرون أنفسهم جزءاً من القومية التركية، كما أن مقاتلي الحزب في سوريا هم من المقاتلين الصينيين الأيغور المنحدرين من إقليم شينجيانغ الصيني.
وقدم الإيغور إلى سوريا في أواخر العام 2013، ليستقرُّوا بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطق حدودية مع تركيا، وبدأ توافدهم إلى الأراضي السورية يزداد مع بداية عام 2014، واستمر تدفقهم برفقة عوائلهم طيلة هذا العام.
في عام 2014، أعلن عن وجود الحزب رسميًا في سوريا. وللحزب نشاط إعلامي مميز على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يصدر تقارير مصورة ذات جود عالية عن عملياته العسكرية في سوريا.
ويعدّ مقاتلو الحزب التركستاني انعزاليون لا يختلطون مع بقية الفصائل المسلحة، باستثناء الفصائل التركمانية، ويقدر عددهم بنحو 8 آلاف مقاتل، ومع عائلاتهم يصبح عددهم بحدود 20 ألفاً.
وتنظر الصين بعين القلق إلى وجود هؤلاء المقاتلين في سوريا، وهي حريصة جدًا على منع عودتهم إلى الصين بعد اكتسابهم خبرات قتالية عالية كونهم يشكّلون مصدر خطر أمني كبير لبكين.
وتأسس الحزب الإسلامي التركستاني في أفغانستان في عام 1993، بعد سيطرة الجماعات الإسلامية على الحكم في أفغانستان، ومارس نشاطه داخل الصين والجماعة التي تنشط في سوريا هي امتداد للجماعة الأم، ويقود الحزب في البلاد حاليًا، وفقاً لتقارير إعلامية، رجل يدعى عبد الحق ، أما القائد العسكري فيدعى أبو إبراهيم.
ينصب التركيز الحالي على المقاتلين الأجانب المنتشرين في المنطقة، إذ لا مفر أمامهم سوى القتال حتى النهاية بعد أن سدت في وجوههم سبل الخروج من إدلب إلى أي منطقة أخرى، وبات هناك شبه إجماع دَوْليّ على أن أفضل سبيل لمواجهة خطر هؤلاء المقاتلين المنحدرين من بلاد مختلفة، هو مواجهتهم في ساحة المعركة والقضاء عليهم في سوريا.
إقرأ أيضاً:بايدن لأوروبا المترددة: حيّدنا روسيا.. فلنذهب إلى الصين
وكالات