تنسيق بين دمشق وحلفائها لحسم جبهات في ادلب
نائل محمد
مع الحديث عن اتصالات وجهود دولية تتعلق بالمعابر في ادلب لإيصال المساعدات الإنسانية، والخلاف الغربي ـ الروسي حول
كيفية إيصال تلك المساعدات، أكدت مصادر عليمة بأن الاتصالات الروسية ـ التركية لا تتم بوتيرة عالية خلال الأيام الماضية، عازيةً
ذلك إلى المواجهات الميدانية المتصاعدة في ادلب أو ما تُسمى بمنطقة خفض التصعيد.
في هذا السياق استهدف الجيش السوري مراكز للجماعات المسلحة في بلدة شاغوريت بريف إدلب الجنوبي الغربي إضافةً
لاستهداف تجمعات بعض الفصائل في محيط بلدة تقاد بريف حلب الغربي.
أما التطور الأكثر بروزاً فقد كان استهداف الجيش السوري نقطةً تركية في قرية كفرلاته بجبل الأربعين، وكانت الحصيلة مقتل
جندي تركي و 4 جنود آخرين بجروح بليغة ، حيث تم نقلهم على الفور إلى مستشفى داخل الأراضي التركية على الحدود
بحسب شهادات محلية، ما يؤكد المعلومات التي أفادت بأن إصاباتهم حرجة، فيما رد الأتراك على القصف باستهداف إحدى النقاط
التابعة للجيش السوري.
على الصعيد الدولي ألمح مندوب روسيا في مجلس الأمن إلى إمكانية انتقال إرهابيين من مخيم الهول في الحسكة إلى إدلب،
حيث من المتوقع زجهم على الخطوط الأمامية للمعارك ضد الجيش السوري.
وفي سياق متصل أفادت معلومات أخرى تناقلتها بعض الأوساط بأن الصين تنسق بشكل حثيث مؤخراً مع الجيش السوري في
ادلب لا سيما فيما يتعلق بالمقاتلين الأيغور.
حول ذلك قال مصدر معني بمتابعة الحركات المتشددة في شمال سورية: إن تلميحات الروس حول نقل إرهابيي داعش من
الحسكة إلى ادلب، وقيام الصينيين بإمداد الجيش السوري بمعدات متطورة لقتال الأويغور، يعني بأن هناك تنسيقاً عالياً بين كل
من دمشق وموسكو وبكين مؤخراً لحسم العديد من الجبهات في الشمال السوري وفق رأيه.
إلى ذلك أبدت مصادر أهلية في ادلب استيائها مما أسمته بضعف الفصائل في الرد على الجيش السوري ، حيث لم يهدأ القصف
المدفعي والصاروخي على مناطق في ريفي ادلب و حلب، معتبرةً أن ذلك يعري تلك الفصائل التي لم تفلح سوى في الاقتتال
فيما بينها بحسب تعبيرها.
آسيا