هل سنعود لزمن النمليّة
مع تزايد التقنين الكهربائي في جميع المناطق السورية دون تبرير مقنع من قبل الوزارة المسماة باسم الكهرباء مع وقف التنفيذ يتساءل المواطن ويشكو بشكل متكرر بسبب غياب هذا الاختراع الهام والضروري -ربما كالهواء- في هذا الزمن ونحن في القرن الواحد والعشرين وتجمده في الكابلات التي بدورها باتت عرضة للسرقة لعدم جدواها أيضاً!
تقنين جائر في أوقات الحاجة فلا يخفى على أحد أهمية هذه الطاقة للحياة وتوأمتها مع ضخ المياه للمنازل فبغيابها تغيب الأخرى، ناهيك عن الضرر الكبير الذي يلحق بالمواطن العادي والتاجر والصناعي بفساد المواد وكسادها.
المواطن العادي يتضرر بشكل مباشر بالانقطاع الطويل للكهرباء ووصول التيار بشكل غير نظامي لمنزله حيث كثرت أعطال الأدوات الكهربائية التي يكلف إصلاحها الكثير، ناهيك عن الضرر الذي يلحقه بطعامه ومؤونته التي يجمدها لوقت الحاجة حيث اشتكى أغلب الناس من الخسارة بعد فساد ما خزّنوه حتى أن البعض اضطر لرمي أنواع من الأدوية التي تحتاح لتبريد.
ولا ننسى بعض الحالات المرضية التي تحتاج لأجهزة تعمل على الكهرباء وحالات أخرى يؤذيها الحر الشديد وتحتاج الجو المعتدل والبارد في ظل عدم القدرة على تشغيل المولدات لندرة وغلاء الوقود من بنزين ومازوت.
تقنين جائر دون تبرير مقنع للمواطن أو بحث جدي عن إيجاد بدائل ،أو التماس واختراع حلول مجدية بعد سنوات طويلة من المعاناة والعجز.
تقنين جائر دفع الناس للتندر والاستهزاء ولسان حالهم يقول:هل سنعود لزمن النمليّات لحفظ الطعام؟!
المشهد أونلاين
اقرأ أيضا: أزمة النقل تنعش أسعار الدراجات.. البسكليتة المستعملة بـ750 ألف ليرة