رئيس جمعية الألبان بدمشق: 3 آلاف ورشة تصنع الألبان والأجبان البودرة.. وتعمل في الظل
صرح رئيس جمعية الألبان والأجبان بدمشق وريفها عبد الرحمن الصعيدي أن حاجة دمشق وريفها يومياً من الألبان والأجبان نحو 300 طن بينما لا يتعدى حجم الإنتاج (الحيواني) 10 بالمئة من هذه الكمية بينما ما تبقى 90 بالمئة يتم تغطيته من الإنتاج النباتي وهي المنتجات التي تعتمد على الحليب المجفف (البودرة).
واعتبر الصعيدي أن هناك حوالي 3 ألاف ورشة لتصنيع الألبان والأجبان النباتية (البودرة) تعمل في السوق المحلية بالظل، معتبراً أنه من غير المنطقي أن تبقى هذه الورش تعمل بشكل مخالف وغير قانوني ولابد من إخراج هذا النشاط والإنتاج من الظل إلى دائرة الضوء والرقابة خاصة أننا نتحدث عن منتج غذائي ومهم وله شديد التأثر في ظروف التخزين والنقل والعرض.
وأشار إلى أنه ومن خلال عمله في جمعية الألبان والأجبان ورد العديد من الشكاوى من أصحاب معامل الألبان والأجبان عن تعرضهم للغش أثناء توريد الحليب من المربين، لافتاً إلى أنه تم رصد صهريج يحتوي على 12 طناً من مادة الحليب كان يتم توريده لأحد معامل إنتاج الألبان والأجبان المرخص لها حيث تبين بعد تحليل الحليب أنه سحب منه الدسم الحيواني وتم إضافة دسم نباتي عوضاً عنه وهو ما بات يفيد أنه حتى في مادة الحليب الطازج التي يتم توريدها للمعامل والورش المصنعة لمادتي الألبان والأجبان باتت تسجل بعض المخالفات أو الملاحظات من عمليات غش وغيرها، وعليه لابد من مراقبة ومتابعة سوق الألبان والأجبان بشكل مستمر لضمان التقيد بالمواصفات المعلن عنها من المنتجين.
كما بين أن انخفاض العرض من منتجات الألبان والأجبان (الحيواني) أسهم في رفع أسعارها في السوق بحيث لم يعد يتناسب مع القوة الشرائية لشريحة واسعة من المستهلكين خاصة ذوي الدخل المحدود حيث يصل سعر كيلو اللبن الطبيعي لنحو 7 آلاف ليرة ويتجاوز كيلو الجبن أكثر من 8 آلاف ليرة ويباع في بعض المحال بأكثر من 10 آلاف ليرة.
بينما اعتبر الخبير في الإنتاج الحيواني عبد الرحمن قرنفلة أنه لابد من تشجيع إعادة تكوين قطيعي الأبقار والأغنام السوري وتشجيع إقامة مصانع حديثة للألبان والأجبان ومشتقات الحليب وتشجيع إقامة وحدات جمع وتبريد الحليب في القرى وخلق طرق حديثة لنقل الحليب بالوسائط المبردة مشيراً إلى أن منتجات الألبان السورية حازت ثقة المستهلكين في الأسواق المحلية والخارجية.
واعتبر قرار تصنيع أشباه الألبان والأجبان الذي جمدته الوزارة مؤخراً يسهم في تراجع تربية الحيوانات الحلوب في البلاد بدلاً من تشجيعها وسيحبط أي جهود وخطط موضوعة لتطوير وتنمية قطيع الحيوانات الحلوب.
ولفت إلى أنه في دول شقيقة مجاورة مثل لبنان نجحت جمعيات تعاونية مستقلة في تنمية وتطوير إنتاج قطعان الأبقار من الحليب وفي تسويق منتجات المربين وكذلك في تشجيع قيام صناعات متطورة للحليب ومشتقاته وفي تحفيز قطاع صناعة الأعلاف لتطوير إنتاجه وفق المواصفات القياسية وخاصة أننا نمتلك مربين يمتلكون خبرات تراكمية موغلة في القدم ولدينا فنيون زراعيون وبيطريون لهم باع طويل في تربية الحيوانات الحلوب وخبراتهم مشهود لها عربيا وعالميا ، وسوريه موطن أصلي لسلالات الأبقار الحلوب العالمية المشهورة كما أثبتت أبحاث الواسمات الجزيئية على مستوى القارات الثلاث آسيا وأوربا وإفريقيا.
الوطن
اقرأ أيضا: هل سنعود لزمن النمليّة !