من هو هذا الشخص الذي تصر مجلس إدارة مؤسسة الإسمنت على تعيينه؟
رئيس الحكومة يعيد مقترح تعيين مدير عام أربع مرات أمام الإصرار على تعيينه
أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري خلال اجتماع المجلس العام لاتحاد العمال بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذي عقد مؤخراً إلى موضوع التعيينات التي تقوم بها الجهات الحكومية.
واللافت كان اهتمام المجلس والرأي العام بطريقة تعيين المدير العام للمؤسسة العامة للإسمنت، التي طرحها رئيس الاتحاد المهني لعمال الإسمنت ومواد البناء خلال المجلس.
«الوطن» تابعت هذا الموضوع وغيره من أعمال المؤسسة العامة للإسمنت، والطريقة التي تدار بها المؤسسة، من خلال لقاء مع رئيس الاتحاد المهني لعمال الإسمنت ومواد البناء عضو مجلس إدارة المؤسسة خلف الحنوش، للوقوف على حقيقة ما يجري في المؤسسة.
• سلطتم الضوء على عدد من المشاكل التي تعاني منها المؤسسة العامة للإسمنت خلال الاجتماع الأخير لمجلس اتحاد العمال، هل يمكن أن نتحدث بتفاصيل واقع مؤسسة الإسمنت؟
هــــــذا صحيح أنا تحدثت عن طريقة تعيين المديرين، وخصوصاً ممن ليس لديهم خبرة، ومن خارج إطار المؤسسات التي يعينون فيها، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء أن آلية تعيين المديرين العامين ومعاونيهم تكون من المؤسسة ذاتها، أن توفرت أو على الأقل من الوزارة والكل يعلم بأن مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت هو من ملاك المؤسسة العامة للبريد ورئيس الحكومة عندما وجه بتلك التعليمات في الترشيحات لأنه يعلم أن «أهل مكة أدرى بشعابها» وأن قطاع الإسمنت له خصوصية مطلقة ســــــواء على الصعيد الفني والإنتاجي أم على الصعيد الإداري فشتان ما بين العمل في إدارة أكبر مؤسسة صناعية اقتصاديــــــة بالقطر وإدارة خدمية بامتياز وهي المؤسسة العامة للبريد. فمثل تعينيات كهذه تترك ردة فعل تكون ســــلبية لدى الكوادر الموجودة لدى المؤسسة وشركاتها حيث يوجد أكثر من 400 مهندس وكلهم خبراء في صناعة الإسمنت، ويكاد يقابلهم من الفئة الأولى العدد نفسه، ولم يتم تكليف أي منهم هذه المهمة.
وخلال الجلسة أكد رئيس مجلس الوزراء أنــــه أعاد مقترح تعيين المدير العام للمؤسسة أربع مرات، ولكن كان هناك إصرار على تعيين شخص من خارج المؤسسة! ونحن في التنظيم النقابي أبدينا كل التعاون مع الإدارة الجديدة لأن الهدف هو المصلحة العامة وتحقيق التنمية لقطاعنا العام، لكن فوجئنا بإدارة تعمل بعقلية فردية بعيدة عن المهنية الفنية والعمل المؤسساتي.
فعلى سبيل المثال ولدى مناقشة العملية الإنتاجية حدثني المدير العام بأننا نعمل بطريقة خاطئة عندما نعتبر الفرن هو خط الإنتاج الرئيسي ويجب علينا ألا نقوم بتشغيل الأفران إلا وقت الحاجة وهذه المخازين الموجودة في المستودعات تحقق الخسائر لدى الشركات وهذا الكلام يتناقض كليا مع أصول العمل الفني لصناعة الإسمنت لأن إيقاف الفرن يؤدي إلى خسائر كبيرة للشركة، لأنه سيحتاج إلى إعادة تأهيل كاملة، وهدر في الوقود وبناء الآجر وقطع التبديل الأخرى، فعمل الأفران يستمر طول الدورة الإنتاجية، ولا يتوقف إلا عندما يتقرر إعادة الصيانة والتأهيل لخط الإنتاج. وهذا الرأي للمدير العام يدل على عدم خبرته الفنية بصناعة الإسمنت، وتشغيل خطوط الإنتاج فيها.
إقرأ أيضاً: لبوة في شوارع دمشق تثير ضجة كبيرة.. شاهد!
الوطن