رئيس الحكومة للسوريين: مهما فعلنا نبقى مقصرين بحقكم
قال رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس إنه مهما قدمت الحكومة للسوريين تبقى مقصرة بحقهم، خاصةً بعد أن فاجئوا العالم بموقفهم خلال عملية الاستحقاق الدستوري.
وأفاد عرنوس خلال جولة له في اللاذقية بأنه يوجد صعوبات وعوَز، “ولكن لا نريد أن نعظمه ولا أن نتجاهله، فهذه حقائق لا ننكرها وهناك تبدلات سببها ما جرى في بلدنا من حرب وحصار”.
وأقر رئيس الحكومة بوجود مشكلة في الكهرباء، لافتاً إلى أنه كان لدينا 9 آلاف ميغا قبل الحرب أما اليوم لا تتجاوز 2550 ميغا، بما يعادل ربع استهلاكنا ونحتاج ضعف الكمية الموجودة حالياً ليصبح الوضع معقولاً.
وأشار إلى أن البديل في ظل الحصار والواقع هو الطاقة الشمسية ويتم التعاقد مع عدة جهات في هذا الأمر لتحسين الواقع الكهربائي.
أما فيما يخص الأخبار المتداولة عن تخفيض مخصصات الخبز إلى رغيفين ونصف باليوم للفرد، رد رئيس الحكومة أنه “لم يصدر أي قرار بتخفيض مخصصات الخبز للفرد”.
وبالتزامن مع غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، أكد رئيس الحكومة قبل أيام على ضرورة إعلان الكهرباء برنامج توزيعها للكهرباء، وإنجاز الصيانات الدورية اللازمة، إضافةً إلى بذل أقصى الجهود وفق الإمكانيات المتاحة لتحسين الواقع الكهربائي، غلا أن واقع الكهرباء لايزال متردي في مختلف المناطق.
وسبق أن شدد رئيس الحكومة على أهمية الشفافية والمصداقية في التعامل مع السوريين، وتفعيل الحوار مع المجتمع المحلي والفعاليات الأهلية، طالباً من الوزارات تقديم شرح منطقي للقرارات الحكومية المتخذة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي فرضتها الحرب على سوريا، والإجراءات المتخذة لتحفيز عملية الإنتاج وتحسين الواقعين الخدمي والتنموي.
وكشفت تقديرات برنامج الأغذية العالمي مؤخراً عن معاناة 12.4 مليون شخص سوري من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب 60% من السكان، بزيادة بلغت 4.5 مليون شخص خلال عام واحد فقط، في “أسوأ” حالة أمن غذائي شهدتها البلاد على الإطلاق.
ويعاني السوريون على مختلف مناطق إقامتهم في سوريا من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، مع تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار، نتيجة عدة أسباب أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وخاصة حزم عقوبات قانون “قيصر” الأمريكي، وتأثير الأزمة الاقتصادية في لبنان وانفجار بيروت على البنوك اللبنانية، إضافةً إلى تأثير فيروس كورونا المستجد.
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.
أثر
اقرأ ايضاً:صناعي سوري : سلموني ملف القطن وأعدموني إن لم تعد سورية للتصدير