لبنانيون يحرقون مخيّمين للاجئين سوريين شمالي لبنان
أحرقت مجموعةٌ من الشباب اللبنانيين مخيمين للاجئين سوريين، ليل السبت الأحد، في منطقة ببنين عكار شمالي لبنان، ما أدى لاحتراق ثلاث خيمٍ بالكامل، وإصابةِ شخصين.
وقالت مصادر محلية لبنانية، إنّ: «فرق الإطفاء في الدفاع المدني اللبناني عملت على إخماد النيران، في حين نقل مسعفو الصليب الأحمر المصابين من المخيم إلى مستشفى الخير في بلدية المنية القريبة من المخيم».
وبحسب المصادر، فإن الحريق كاد يودي بكارثة في المخيم الذي يتكّون من 35 خيمة تضم ما يقارب الـ215 شخصاً، وأنّ الحريق التهم خيمتين بشكلٍ كامل كان يقطن في الأولى 5 أشخاص وفي الثانية 3 أشخاص، وأتلفت ما فيها من مقتنيات ومؤن.
وتعود أسباب الحريق، بحسب شهود عيان، إلى خلافٍ شخصي بين لاجئين سوريين ومواطنين لبنانين.
إلى ذلك، اندلع حريق مماثل في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة الحمرة، وأتت النيران على خيمتين، وتولى عناصر الدفاع المدني في مركز ببنين العبدة السيطرة على النار والحد من انتشارها، دون وقوع إصابات.
وتعد هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تكرّر وقوعُها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن أقدم عدد من الشبان اللبنانيين، على إضرام النار في مخيم للاجئين السوريين في منطقة المنية شمالي لبنان، انتهى باحتراق المخيم بالكامل.
وأدى الحريق حينها، إلى انفجار عدد من أسطوانات الغاز سمع صوتها في أرجاء المنطقة، ونتج عنه احتراق أكثر من 100 خيمة تقطن فيها عائلات سورية.
وتعرَّض عددٌ من مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى مضايقات وانتهاكات بين حرقٍ وهدم وتهديد بالطردِ وبيعٍ لكرافانات أرسلت من منظمات دولية خصيصاً للاجئين السوريين في لبنان.
لكنَّ أراضي المخيّمات باتت عُرضةً لخروقات قانونية وسرقات من قِبل مواطنين لبنانيين على مدى السنوات الماضية.
ويعيش نحو مليون لاجئ سوري يشكّلون نحو 20 بالمئة من سكان هذا البلد الصغير جغرافيًا، ويعد لبنان واحد من أصغر البلدان مضيفة لأكبر عدد من النازحين في العالم.
وحوالي 20 بالمائة من اللاجئين السوريين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما لديهم إقامة قانونية في لبنان، و89 بالمائة يعيشون الآن على أقل من 25 دولاراً شهريا للفرد، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكالات
اقرأ أيضا: زيادة الطلب على «الأوكتان ٩٥» ترفع سعر ليتر بنزين «السوداء» في حلب فوق ٤ آلاف ليرة