أنباء عن مهلة جديدة لنحو 100 شخص في الصنمين لتسليم أسلحتهم
في إطار استكمال المصالحات الوطنية وإتمام التسويات على امتداد ساحة الوطن، سلمت مجموعة من أبناء بلدة الهامة بريف دمشق الغربي، أمس، أسلحتها إلى الجهات المختصة، وأكدوا التزامهم بالخط الوطني تحت راية علم الجمهورية العربية السورية وقيادتها، في وقت ترددت فيها أنباء عن إمهال الجيش العربي السوري نحو 100 شخص من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حتى يوم الخميس لتسليم أسلحتهم.
وبمبادرة من المجتمع الأهلي ووجهاء وفعاليات بلدة الهامة ورغبة منهم في إزالة كل الشوائب العالقة والمساهمة في طي صفحات الإرهاب الذي تعرضت له سورية وعودة الحياة إلى طبيعتها وخصوصاً مع اتضاح حقيقة المؤامرة التي يتعرض لها الوطن، قام بعض الأهالي والأبناء العالقة أوضاعهم بالتعاون مع الجهات المختصة بتسليم ما تبقى من سلاح في بلدة الهامة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ولفت عدد ممن سلموا أسلحتهم، إلى أنه لن يستطيع أي أحد بعد الآن أن يغرّر بهم وهم ملتزمون بالخط الوطني تحت راية علم الجمهورية العربية السورية وقيادتها الحكيمة، مشدّدين على عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت في السابق مع احترام القانون ومؤسسات الدولة.
وأكد إمام جامع الرحمن في بلدة الهامة الشيخ أنس أبو صبح في تصريح له، أن هذا اللقاء هو «دليل حرص الدولة على استعادة واستيعاب كل أبنائها من منطلق أنها أم الكل، الأمر الذي بادله أهالي الهامة بكل الحب والوفاء لبلدهم وهم أهل وفاء وكلّنا أمل أن يستعيد من أضاعوا السبيل البوصلة الحقيقية التي تضمن صون البلد ورفض كل محاولات الإساءة إليه.
وأضاف: «اليوم نفرح بهذه التسوية ونحن نتطلع في بلدتنا الهامة لأكثر من ذلك فرحاً وبشرى، ونحن جميعاً في خدمة الوطن كل في موقعه، وفرحتنا بالتسوية كبيرة وهي باب نصر يضاف لنصر آخر لرد المكائد وتضييع الفرصة على الماكرين والتأكيد على اللحمة الداخلية الضامنة للوطن وسيادته وكرامة مواطنيه»، موجّهاً الشكر لكل من ساهم في إتمام هذا اللقاء من الجهات المختصة والوجهاء ولجان المصالحة الوطنية.
عضو لجنة المصالحة في البلدة عماد النمر من جهته، أشار في تصريح مماثل، إلى أنه بهذه المصالحة وتسوية الأوضاع لمجموعة من شباب البلدة، تغدو الهامة اليوم خالية من أي مظاهر مسلحة، متمنياً من كل البلدات في هذا الوطن أن تسير باتجاه إتمام المصالحة الوطنية «فهي الخيار الصحيح لخير سورية التي لا تتخلى عن أبنائها».
عبد السلام العز من لجنة المصالحة في الهامة بدوره قال: إن «اللجنة قامت بالتعاون مع الجهات المختصة والأهالي بتسوية أوضاع 17 شخصاً من أهالي بلدة الهامة وقاموا بتسليم أسلحة كانت بحوزتهم وهي خطوة إيجابية وضرورية وتؤكد حرص الدولة على جميع أبنائها وهو ما قوبل بالترحاب من قبل أهالي البلدة الحريصين على أن تعود بلدتهم آمنة وخالية من أي مظاهر مسلحة وأن يعود من قاموا بتسوية أوضاعهم لحياتهم الطبيعية وأماكن عملهم».
وفي تشرين الأول 2016 سيطرت قوات الجيش العربي السوري على بلدة الهامة التي كانت تسيطر عليها ميليشيات مسلحة، ومن ثم قامت بتسوية أوضاع من يريد البقاء من مسلحي الميليشيات في البلدة، وإخراج من لا يريد التسوية إلى شمال البلاد.
بموازة ذلك، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن حصولها على نسخة من لوائح نشرتها قوات الجيش العربي السوري تضم 97 اسماً من أبناء مدينة الصنمين من أجل تسليم «أسلحتهم الفردية»، وذلك بعد تمديد المهلة لهم حتى يوم الخميس القادم.
وأشارت المواقع نقلاً عن مصدر وصفه بــــ«الخاص» إلى أن ضباطاً من الجهات المختصة ذكروا أن هناك أسلحة فردية موجودة في المدينة التي يسيطر عليها الجيش، وتشمل رشاشات كلاشنكوف ومسدسات، ويجب تسليمها لهم في حلول يوم الخميس القادم.
وفي 30 الشهر الماضي طالبت مساجد الصنمين عبر مكبرات الصوت، سكان المدينة بتسليم الأسلحة الموجودة لقوات الجيش خلال 72 ساعة.
الوطن
اقرأ ايضاً:تركيا تستعد لإرسال 2000 عنصر من فصائل المعارضة السورية إلى أفغانستان