لهذه الأسباب لا يجب أن تتناول الطعام واقفا
نشرت صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن بعض العواقب الصحية لتناول الطعام وقوفا.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته “عربي21 لايت”، إن البحوث العلمية كثيرا ما سلطت الضوء على مخاطر تناول الطعام بسرعة، ومن أبرزها عسر الهضم واضطراب المعدة وخطر الاختناق وزيادة الوزن. لهذا السبب، يوصي الخبراء بتخصيص 20 دقيقة على الأقل لتناول كل وجبة ومضغ الطعام عدة مرات وتجنب الكلام أثناء البلع.
ومع ذلك، لا يعد تناول الطعام بسرعة الخطر الوحيد الذي يهدد صحتنا، بل يعتبر الأكل وقوفا من الأخطار الأخرى التي ينبغي الانتباه لها.
من الواضح أن الوضعية التي نتناول بها الطعام تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يمتص بها الجسم العناصر الغذائية. فعلى سبيل المثال، يؤكد العديد من الخبراء أن تناول الطعام في وضع الاستلقاء يزيد من خطر الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي.
في الواقع، غالبا ما تجبرنا وتيرة الحياة التي اعتدنا عليها في القرن الحادي والعشرين على تناول الطعام وقوفا وبأقصى سرعة، ولكن يبدو أن ذلك قد يشكل خطرا على الصحة. وجدت دراسة أجرتها جامعة تشيستر في المملكة المتحدة سنة 2013 أن أولئك الذين يأكلون واقفين أكثر عرضة للإسراع في تناول الطعام ومضغه بدرجة أقل، مما يؤدي بدوره إلى ضعف الهضم وعدم الشعور بالشبع.
وتؤكد أخصائية التغذية جيسيكا هييرو أن “تناول الطعام أثناء الوقوف ليس ضارا، لكنه ليس ليس الطريقة الأنسب للأكل. يجب أن يكون وقت الأكل لحظة استرخاء ومتعة، نستمتع بها ونشعر بالراحة”.
في هذا الصدد، عادة ما يؤدي الأكل واقفا إلى عدم استرخاء العضلات، وينتقل هذا التوتر بعد ذلك إلى المعدة مما قد يسبب الشعور بالألم بعد تناول الوجبة. يعود ذلك إلى أن الدماغ يأمر بنقل المزيد من الدم إلى عضلات الساق، وهي العضلات التي تعمل أكثر من غيرها، وبالتالي فإن الضخ يكون أقل في العضلات التي تشارك في تناول الطعام، مثل الأمعاء.
علاوة على ذلك، فإننا نختار غالبا أنواعا محددة من الطعام نتناولها واقفين مثل الوجبات السريعة، والتي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية وتساهم في خطر الإصابة بالسمنة. وتؤكد عدة دراسات أن تناول الطعام في وضعية الوقوف يستهلك حوالي 50 سعرة حرارية، لكن يتم استردادها لاحقا بسبب عدم الشعور بالشبع.
ويقول بعض الخبراء إن الأكل وقوفا يجعل هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون الإجهاد، يصل بحريّة إلى الدماغ، مما يجعلنا في حالة تأهب وعدم استرخاء. كما تؤكد الدراسة التي نشرتها جامعة تشيستر أن تناول الطعام واقفا يمكن أن يقلل من تقلب نسبة السكر في الدم بعد الوجبة بالنسبة لمرضى السكري.
هل يجب أن نأكل واقفين أم لا؟
رغم أنها ليست مسألة حياة أو موت، فقد ثبت أن الأكل واقفا باستمرار قد يكون له آثار سلبية على أجسامنا، ومن أبرزها عسر الهضم. تُعرف هذه الحالة بأنها مجموعة من الأعراض في الجهاز الهضمي العلوي تتطور بدون سبب هيكلي أو مرض استقلابي يمكن أن يفسرها. وعادة ما يكون عسر الهضم مصحوبا بألم وانتفاخ وحرقة في المعدة وغثيان أو حتى اضطرابات وتقلصات في المعدة.
اقرأ أيضا: ليس لتقوية المناعة فقط.. فوائد صحية مدهشة لفيتامين “سي”