الثلاثاء , نوفمبر 26 2024
ليل باب شرقي مظلم.. محافظة دمشق مرت من هنا!

ليل باب شرقي مظلم.. محافظة دمشق مرت من هنا!

ليل باب شرقي مظلم.. محافظة دمشق مرت من هنا!

باب شرقي، وجهة رواد السهر في دمشق، هذه المنطقة التي يرتادها الشباب، والعائلات، والسياح ليس لمكانتها التاريخية فقط، بل لتنوع ما تقدمه من خيارات، على مستوى الخدمات، وكلفتها، فترى في باب شرقي القهاوي العتيقة، المطاعم، أماكن السهر، والحفلات، والبيوت العربية بفنادقها الفخمة، حياة لا تتوقف تعيشها المنطقة حتى في أحلك أيام الحرب، إلا أنها فجأة، شل عصب الحركة فيها، حين قررت محافظة دمشق معالجة مجموعة من مخالفات إشغال الأرصفة التي تزامنت مع إغلاقات فرضتها لجنة “الرقابة المشتركة”، أدت إلى إغلاق بعض المحال أيضاً، في أبرز مواسم عمل المنطقة.
أصحاب بعض المحال في باب شرقي أكدوا للمدينة اف ام، أنه في كل عام يتم دفع مخالفة “إشغال الأرصفة”، دون إغلاقها، إلا أن هذا العام اختلف الحال، وتم إنذارنا وإرسال دوريات لحظر وضع أي كرسي خارج المحل”.
وأضافوا “هناك أكثر من 10 آلاف موظف في باب شرقي، ومع هذا المنع، سنضطر إلى إيقاف الرواتب، لما تسبب لنا من عجز”، وتساءلوا” لماذا اختير هذا التوقيت حالياً في منطقة جزء من زبائنها سياح أجانب، وآخرون جاءوا لزيارتها من المحافظات السورية الأخرى، عدا عن وجود مخالفات إشغال أرصفة لا تزال قائمة في أحياء دمشقية مختلفة، كالشعلان، والمالكي، وأبو رمانة، والمزة وغيرها، لم تستهدف بالإغلاق وشل عملها نهائياً، علماً أننا والأهالي على وفاق منذ عشرات السنين”.
ومن جهته، بين مدير مديرية مدينة دمشق القديمة المهندس مازن فرزلي، للمدينة اف ام أن “شكاوي السكان من وجود كراسي على الطريق مباشرة هي المسبب الأساسي للحملة، والهدف ليس بالتأكيد إغلاق المحلات، بل هو تنظيم ممارسة المهنة في المحور السياحي، والمهم لدينا إيجاد توازن ما بين طبيعة المنطقة السكانية والسياحية في آن واحد”.
وعن وجود مخالفات غير معالجة في مناطق أخرى على مستوى محافظة دمشق، أوضح “فرزلي” أن “النسيج المترابط في دمشق القديمة، هو الأكثر تأثراً لمخالفات المحال، ولا يمكن الجزم بأن جيران المخالفين في مناطق أخرى، يقدمون شكاوي للمحافظة حول المضايقات من المخالفات”.
أما سكان حي باب شرقي، انقسمت آراؤهم حول مؤيدين لإيجاد حلول تخفف من الازدحام الشديد الذي سببته مخالفات إشغال الأرصفة، وآخرين رافضين لتحول منطقتهم إلى “مدينة أشباح”، على عكس ما كانت تنبض بالحياة كما كانت قبل ما وصفوه “تقييد لوجهة الفرح الدمشقي”.

إقرأ أيضاً: إسوارة ذهب تثير ضجة في أسواق دمشق.. وجمعية الصاغة تتدخّل

شام إف إم