في عيد الأضحى.. كيف تُميِّز لحوم الأغنام والأبقار عن الحمير؟
في عيد الأضحى؛ يزيد استهلاك المسلمين من اللحوم بنسبة كبيرة، واليوم وفي ظل الانقطاعات الكبيرة للكهرباء إن كان في سوريا أو العراق أو لبنان، بات من الصعب على الشخص العادي وغير المتخصص التفريق بين اللحوم الصالحة للاستهلاك البشري من غير الصالحة، أو حتى اللحوم التي تُباع على أنها لحوم أبقار أو أغنام وهي غير ذلك.
وقالت الطبيبة البيطرية شيرين علي زكي حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية أنّه ومن أجل التمييز بين اللحم الطازج والمجمّد، الذي ينتشر في الأسواق على أنه مذبوح حديثاً خاصة في الأعياد، يجب اتّباع عدّة نصائح، أولها أنّ اللحوم الطازجة الصالحة للاستهلاك لونها طبيعي من درجات الأحمر الزاهي حتى الأحمر القاتم تبعاً لسن الحيوان ونوع أكله ومكان القطعة المأخوذة منه، ويكون لهذا اللحم رائحة عادية وليست كريهة أو منفّرة، كما لا تنبعث منه رائحة المبيدات الحشرية التي يرشها بعض الجزارين على اللحوم لإبعاد الحشرات عنها، ويجب على من يجد هذه الرائحة الابتعاد عن تناول هذه اللحوم.
وتابعت: “أما اللحوم المجمدة فتكون بها قطع مفتتة لأنها يتم تقطعيها بمناشير، كما إنها تحتوي على كميات كبيرة من الدم، إضافة إلى أن مرقتها تكون عكرة اللون”، وبحسب زكي يمكن التفريق بين الكبدة المجمدة والطازجة عبر وضع شريحة منها تحت الماء، فإذا فقدت لونها تكون مجمدة، أما الكبدة الطازجة فتحتفظ بلونها، فضلاً عن أن الغلاف الخارجي للكبدة الطازجة يصعب نزعه، لكن تسهل إزالته من المجمدة، ونسيج الكبدة أو اللحوم الطازجة متماسك ومشدود، بينما في المجمدة يترك النسيج أثراً غائراً تحت الأصبع في حال الضغط عليه.
وأكدت الطبيبة أنّ احتقان الدم في اللحم يدل على عدم صلاحيته، فلو كانت الدماء كثيرة أو لون اللحم قاتم جداً وخلال الطهو يتجه إلى الأسود فلا يجب استهلاكه، لأن ذلك يدل على أن الحيوان مريض أو تم ذبحه بشكل غير صحيح، أو أن الحيوان نفق وتم ذبحه بعد نفوقه، وهذا يمكن معرفته من احتقان اللحوم أو الأحشاء الداخلية للحيوان بالدماء، ويظهر بشكل أوضح في الكلى والكبد والطحال”.
ونوّهت زكي إلى أنّه ومن أجل التمييز بين اللحوم الجيدة وغير الجيدة يمكن النظر إلى دهن اللحم، التي تميل إلى اللون الأصفر العادي في لحوم البقر بينما في لحوم الحمير تكون بلون أصفر نحاسي، وقد تكون دهون لحوم البقر صفراء لسبب مرَضي وهنا يجب وضع اللحم في الثلاجة، فإن خف مستوى الاصفرار يمكن استهلاك اللحم، وإن لم يقل فيجب عدم تناوله.
وعن كيفيّة التمييز بين لحم الحمير ولحم الأبقار قالت زكي: “ما يميز دهون لحوم الحمير عن اللحم البقري هو أن الأول جلاتيني ينصهر في اليد، وعند وضعه في الماء لعمل الشوربة (المرقة) تتصاعد منه بقع زيتية منفصلة، أما دهون الأبقار فلا تنصهر في اليد ولا تترك طبقة من الزيت بنفس الشكل الذي تتركه لحوم الحمير”.
وأشارت زكي إلى أنّ لحم الحمير تنبعث منه رائحة منفرة عند سلقه تشبه رائحة إسطبلات الخيل، وهو ما لا يحدث مع لحوم الأبقار العادية، ويمكن تمييز اللحم قبل استعماله عبر تسخين سكين حاد على النار وتقطيع اللحم به، فلو انبعثت منه رائحة لحم عادية يكون جيداً، ولو خرجت منه رائحة سيئة فهو لحم حمير أو لا يصلح للاستعمال، كما إن لون لحم الحمير أحمر يميل إلى الزرقة، في حين تكون درجة الاحمرار أقل من ذلك في اللحم البقري الطازج، إضافة إلى أن طعم لحم الحمير سكري قليلاً بسبب أن طبيعة الحمير هي الحركة وبذل مجهود عضلي، ما يجعل مادة الجلايكوجين الناتجة عن إجهاد العضلات تتجمع باللحم وتعطيه الطعم السكري.
وختمت الطبيبة البيطرية: “لحم الحمير يدخل غالباً في إنتاج اللحوم المفرومة، وبالتالي ننصح بالبعد عن اللحوم المفرومة الجاهزة خاصة في المواسم، لكن يمكن شراء اللحم الطازج وفرمه في المنزل أو عند الجزار مع مراقبته أثناء الفرم”.
وكالات
اقرأ ايضاً:الدفاع الروسية: الدفاع الجوي السوري دمر 7 صواريخ إسرائيلية أثناء غارة يوم الاثنين