الإثنين , نوفمبر 25 2024
بريطانيا تمنح جنسيتها للطيّارة السورية مايا غزال

بريطانيا تمنح جنسيتها للطيّارة السورية مايا غزال

بريطانيا تمنح جنسيتها للطيّارة السورية مايا غزال

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس السبت، حصول الطيّارة السورية مايا غزال، على الجنسية البريطانية، بعد نحو 7 سنوات من وصولها إلى المملكة المتحدة كلاجئة وعائلتها.

مايا غزال الشابة التي ناضلت من أجل حقها في التعليم وتمكنت من تحقيق أحلامها رغم العقبات الكثيرة خلال لجوئها، أصبحت مواطنة بريطانية بوثائق قانونية.

وقالت المفوضية على حسابها في انستغرام: “مايا غزال أول لاجئة سورية تصبح طيارة، إنها سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية اللاجئين، والآن أصبحت مواطنة بريطانية، ألف مبروك نحن سعداء بك، أنت تلهمينا”.

ونقل موقع “digi24” عن مايا قولها: “أنا الآن مواطنة بريطانية، لقد تحققت أحلامي وطموحاتي هنا وسأكون دائماً ممتنة لذلك، لكنني لن أتخلى عن جنسيتي السورية أبداً ، لأنني فخورة بمن أنا وبأصولي “.

مايا غزال، البالغة من العمر 22 عاماً، تحمل رخصة طيران في المملكة المتحدة، وهي سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، وتدعو إلى إدماج اللاجئين وحصولهم على التعليم وفرص العمل ومكافحة الصور النمطية المتعلقة بهم، والآن هي مواطنة بريطانية تحمل وثائق قانونية.

“أعرف جيداً بشكل مباشر ما يعنيه أن تكون لاجئاً، أعلم أننا لسنا أرقاماً، لكننا أفراد لديهم آمال وأحلام، تركوا كل شيء وراءهم ليجدوا الأمان، ولديهم أيضاً الكثير ليعطوه، جئت إلى المملكة المتحدة كلاجئة وأنا الآن طيارة ومهندسة وسفيرة المفوضية للنوايا الحسنة، لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه اليوم بدون مساعدة الناس الذين رحبوا بي ودعموني في بريطانيا، لدينا جميعاً دور نلعبه في إحداث التغيير، وأصغر فعل لطيف يمكن أن يحدث فرقاً”، هذا ما كتبته مايا غزال على حسابها في انستغرام منتصف حزيران الماضي.

ولدت مايا ونشأت في مدينة دمشق، وفي 2011 كان عمرها آنذاك 12 عاماَ، وفي عام 2015، عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، وغادرت مايا دمشق مع والدتها وشقيقيها الصغار والذهاب إلى المملكة المتحدة، حيث وصل والدها قبل عام.

وصلت مايا وشقيقاها ووالدتها إلى لندن ومكثوا لبضعة أيام في فندق بالقرب من مطار هيثرو، في الأيام القليلة التي رأت فيها الطائرات تقلع وتهبط على المدرج ذهلت مايا وأرادت حينها أن تصبح طيارة، كما صرحت لمفوضية اللاجئين.

بعد تغلب مايا على تحديات الحياة الجديدة في بريطانيا حصلت على مكان في جامعة برونيل في لندن لدراسة هندسة الطيران، وفي عام 2019 حلّقت مايا لأول مرة بمفردها، وحصلت لاحقاً على رخصة طيران، لتصبح أوّل لاجئة تعمل قائدة طائرة.

“سيدة سورية لاجئة تصبح طياراً، إنه حلم عملت عليه كل يوم، والآن لدي رخصة طيران خاصة بي”، تقول مايا لموقع مفوضية الأمم المتحدة.

ووفق موقع “مفوضية اللاجئين” حصلت مايا على “جائزة إرث الأميرة ديانا”، وهي مدافعة بارزة عن حقوق اللاجئين ودأبت على دعم المفوضية منذ عام 2017.

في عام 2019، ألقت مايا خطاباً ملهماً ومؤثراً على مسرح TEDxPalaisDesNationsWomen حيث أزالت الصور النمطية وعرضت خمسة حلول لفهم اللاجئين بشكل أفضل ولماذا يجب استثمار إمكاناتهم غير المحدودة.

إقرأ أيضاً: إعلامية تحرج المحافظ بشكر على اعتذاره عن الإزعاج الذي تسببت به مولدته

وكالات