من يمنع الاتفاق في درعا؟
لأول مرة منذ وجودهم في محافظة درعا، قالت مصادر قريبة من الميليشيات المسلحة أنهم أقروا بوجود مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي رافضين للتسوية ويعرقلون ما تم التوصل إليه من اتفاق مع الدولة السورية.
وقالت المصادر المقربة من الفصائل في درعا لـ«الوطن»: إن «المسلحين أكدوا استعدادهم التام لتنفيذ كل بنود الاتفاق إلا أنهم كشفوا (أمس) فقط عن وجود فصيل ينتمي لداعش هو من يمنع تنفيذ الاتفاق».
وكانت ما تسمى «اللجان المركزية» في المحافظة أصدرت بياناً أمس أشارت فيه إلى أنه بعد عدة أيام من المناقشات تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإيقاف العملية العسكرية للجيش العربي السوري ضد المسلحين في «درعا البلد» وإعادة عملية التفاوض وذلك مقابل خروج الملقب «هفو» والمتهم بانتمائه لتنظيم داعش ومعه المدعو مؤيد حرفوش.
وأوضح البيان، أنه «تم إعطاء مهلة من قبل اللجنة الأمنية في درعا للجنة المركزية في «درعا البلد» والأهالي حتى الصباح (اليوم الإثنين) لإخراجه وإلا سيتم استخدام الخيار العسكري من قبل اللجنة الأمنية».
وأضاف: «إن مصير نحو ٤٠ ألف مدني في «درعا البلد» مرتبط بشخص وبقدرة «درعا البلد» على إخراجه لاستكمال عملية التفاوض وتجنيب المنطقة ويلات الحرب».
وفي وقت سابق أمس وصفت مصادر مطلعة في المحافظة الجنوبية في تصريح لـ«الوطن» الوضع هناك بأنه «غير مريح» وأنه «متقلب».
ولفتت المصادر، إلى مماطلة وتسويف ونقض بالعهود من قبل الميليشيات الأمر الذي يحول من دون التوصل إلى اتفاق خلال جولات التفاوض المستمرة يفضي إلى بسط الدولة سيطرتها على كامل المحافظة مدينة وريفاً.
وشدّدت المصادر بإصرار الدولة على قرارها الحاسم الذي لا رجعة عنه، وهو إعادة الأمن والأمان إلى كامل المنطقة الجنوبية، وأنها لن تقبل ببقاء الوضع على ما كان عليه خلال الفترة الماضية، ومن لا يقبل ولا يريد تسوية أوضاعه فسيكون عليه المغادرة.
الوطن
اقرأ ايضاً:التوصل الى اتفاق هدنة جديد في درعا ونقل الملف الى دمشق