كل ماتود معرفته عن البواسير. أنواعها وأسبابها وعلاجها بالطرق الطبيعية
تعتبر البواسير من أكثر اضطرابات الشرج شيوعاً، ،يعاني منها الكثير نساءً ورجالاً ، والبواسير عبارة عن انتفاخات تحصل في شبكة الأوعية الدموية الوريدية لمنطقة الشرج، مع تدلّي وبزوغ الأوردة المحيطة بالشرج إلى الخارج ،وقد تصبح في بعض الحالات مؤلمة.
ويمكن تقسيم البواسير حسب نوع الأوردة المتدلّية إلى: البواسير الخارجيّة، والبواسير الداخليّة.
أنواع البواسير
البواسير الخارجيّة:
ويكون سببها تدلّي وبروز الأوردة التي تحيط بالشّرج من الخارج، ويمكن أن ترى البواسير الخارجيّة بسهولة كطّياتٍ صغيرة لجلد مائل في لونه إلى البني، وبارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبّب البواسير الخارجية أيّة أعراض، ومن الممكن أن تؤدّي إلى حكّة خفيفة، وبعض التضيّق أثناء التغوّط ونادراً ما تسبّب البواسير الخارجية نزيفاً دمويّاً.
البواسير الداخليّة:
ويكون سببها بروز وتدلّي الأوردة التي في بداية المستقيم إلى الخارج في قناة الشرج ، وهي تنقسم حسب شدّة بروزها إلى عدّة مراحل:
المرحلة الأولى: وجود بواسير داخليّة، ولكنّها لا تظهر أو تخرج خارج فتحة الشرج، وقد يشتكي المريض فقط من نزول الدم عبر فتحة الشّرج.
المرحلة الثانية: وفيها تظهر الأوردة المتدليّة خارج فتحة الشّرج أثناء التغوّط فقط، ثم تعود ثانيةً إلى الدّاخل بعد انتهاء التغوّط من تلقاء نفسها.
المرحلة الثالثة: وهي تشبه الثّانية إلّا أنّ عودة الأوردة المتدليّة بعد انتهاء عملية التغوّط لا يكون من تلقاء نفسها، وإنّما يقوم الشخص بإعادتها بأصابعه.
المرحلة الرابعة: وفيها تظهر البواسير الداخليّة؛ أي الأوردة المتدلّية خارج فتحة الشرج ظهوراً دائماً حتى في غير فترات التغوّط.
أسباب البواسير تنحصر الآليّة العامّة في حصول البواسير بأنّ أي عرقلة لمسار الدّم من هذه الأوردة ستؤدّي إلى تضخّمها، وبالتّالي إلى ظهورها على شكل انتفاخات، وهذه الانتفاخات نسمّيها ( البواسير ).
ويعود عرقلة مسار الدم في هذه الأوعية عدة أسباب منها:
-الضغط الحاصل عليها في منطقة الحوض، ومثال ذلك: الحمل، أو السمنة وزيادة الوزن المفرطة، أو بعض الحالات المرضيّة التي يعاني منها المريض في منطقة البطن السفلي أو في الحوض، وكذلك الأسباب المعروفة للبواسير هي حالة الإمساك المزمن، يضاف إلى ذلك الألتهابات المزمنة الموضعيّة، وبعض التقرّحات أو الجروح في المنطقة.
في أحيانٍ كثيرة لا يوجد هناك سببٌ مباشر للبواسير إلّا أن هناك أسبابٌ وعوامل قد تساعد على ظهور البواسير منها:
-عندما تتعرّض الأوردة الدّاخلية حول الشّرج إلى ضغط بطني داخلي كتعرف ما هو الحال مثلاً في السّمنة وأثناء الحمل.
- الشدّ أثناء التغوّط وقضاء وقت طويل أثناء عملية التغوّط.
– نمط حياة يتخلّلها فترات جلوس طويلة.
– الإفراط في استعمال المليّنات.
– من المحتمل أن يكون هناك أيضاً عامل وراثيّ وراء ظهور البواسير.
-فحص وتشخيص البواسير إنّ فحص وتشخيص البواسير يتم بالفحص السّريري للمريض، وربما يحتاج الطبيب أحياناً إلى الفحص بالنّاظور العوامل التي تساعد على ظهور البواسير.
_الإمساك المتكرّر والمزمن.
_الأعمال الشاقّة التي تتطلّب رفع أشياء ثقيلة.
_الحمل: بسبب اضطراب نسبة الهرمونات في الجسم فتسبّب ضعف الأغشية، وزيادة الضغط داخل الأوعية الدمويّة وبالتّالي تكوّن البواسير.
_عدم تناول الغذاء الغني بالألياف، وعدم تناول الفواكه والخضراوات بانتظام، وقلّة شرب الماء والسوائل بشكل عام.
_الأعمال التي تعتمد على الجلوس لفترات طويلة: كالجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو القيادة الطويلة.
_السّمنة وقلّة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، والتي تؤدّي إلى كسل في حركة الأمعاء.
_الأمراض الصّدرية المزمنة؛ كالسّعال الحاد ،كذلك التدخين الذي يؤدّي بلا شك للأمراض الصّدرية.
_ارتفاع ضغط الدم في الأوردة نتيجة الوقوف لفترات طويلة.
_الاستخدام المفرط للمليّنات، والّتي تغيّر من وظيفة الإخراج الطبيعيّة.
_الضغط الشّديد بقوّة عند التبرّز يزيد من إمكانية حدوث البواسير؛ لذلك يجب أن يأخذ الشخص وقته الكافي في الحمّام، وأن ينظّم عمليّة البراز بحيث تكون مرّة واحدة يومياً على الأقل.
علاج و دواء البواسير :
يتم علاج و دواء البواسير استنادًا إلى الحالة نفسها، وذلك بالاعتماد على الوضع الذي يحضر به المريض الى طبيبه، فكثير من الأخوة المرضى يراجعون الطبيب بعد فترة طويلة من بداية الحالة المرضيّة، وهذا ليس صحيحًا فنحن ننصح بضرورة مراجعة الطبيب الجرّاح المختص حال شعور المريض بالأعراض.
– إنّ العلاج و دواء يتلخّص بإزالة ما هى اسباب ظهور البواسير، مثلاً معالجة الإمساك، وكذلك معالجة الحالات الالتهابية الّتي تتعرّض لها المنطقة الشرجيّة، ويميل الأطباء إلى استخدام العلاج و دواء الدّوائي قبل الّلجوء إلى العلاج و دواء الجراحي؛ فربما يحتاج الطبيب إلى وصف بعض المراهم المخدّرة لتخفيف وانقاص آلام مريضه.
– إنّ الاهتمام بمعالجة الإمساك يعد أحد أهم الطرق وخطوات التي يتّبعها الأطباء؛ حيث ينصح الأطباء بالتغذية الجيدة، وأهم مصادر الغذاء التي تساعد في معالجة الإمساك هي الألياف، والألياف موجودة في قشور الحنطة، وكذلك في الفاكهة والخيار والخس وغيرها من المواد الغذائية، كما ويوصي الأطباء بتناول كميات وافرة من الماء وكذلك بمزاولة الرّياضة كنصائح مهمّة في معالجة الإمساك.
– يضطر الطبيب المعالج في بعض الحالات إلى استخدام المليّنات الّتي تسبّب الآلام للمريض جراء الإمساك.
– إنّ معالجة الالتهابات الطارئة الّتي تحدث، تعدُّ من أولويات طرق وخطوات العلاج، ولا بدّ من أن نذكر أن الالتهابات غالبًا ما تحصل للمنطقة الشرجيّة، والتي تعاني من البواسير وذلك بسبب طبيعة المنطقة.
– العمليّات الجراحيّة يعمد الأطباء إلى التداخل الجراحي بعد أن يستنفدوا وسائل العلاج و دواء الدوائي.
– وسندرج هنا بعض الطرق ووسائل المستخدمة في علاج و دواء البواسير من دون جراحة:
1_ ينصح بغسل المنطقة المصابة بالماء الفاتر وذلك للتخلص من المخاط الخارج.
2_ عدم محاولة لمس أو حك المنطقة المصابة.
3_ استخدام الورق ذا الملمس الناعم عند الاقتراب من المنطقة.
4_ ينصح بتناول الخضراوات؛ لأنها تعمل على تليين المخاط، والإكثار من شرب السوائل.
5_ تناول الأدوية المناسبة ولكن باستشارة الطبيب أولاً، وعدم المداومة على استعمالها.
6_ ينصح بتناول الأغذية الغنية بالألياف فهي تفيد في علاج و دواء البواسير.
علاج و دواء البواسير بالأعشاب:
أولا: بالبصل يفيد البصل في علاج و دواء البواسير وذلك باتّباع ما يلي :
_نقوم بغلي بعض من حبيبات البصل في الماء مدة بسيطة، ومن ثمّ نستعمل البصل المهروس كحقنة في الشرج.
_نقوم بشوي حبيبات البصل ومن ثم نضيف الدهن إليه ونمزجهما معاً، ونضع هذا المزيج على البواسير ويدام على هذا العلاج و دواء ، إن حدث هناك نزيف يجب التوقف عنه.
_ ثانيا: علاج بالباذنجان نقوم بهرس الباذنجان، ومن ثم وضعه على البواسير يوميّاً؛ حيث يتم هرس الباذنجان، ووضعه على البواسير في كل يوم مرة.
_ ثالثا: علاج بالموز ينصح بأكل حبة موز يوميّاً بعد العمل على طبخها ببخار الماء وهرسها.
_ رابعا: علاج بالتين نقوم بغلي أوراق التين بالماء ، و نستخدم ماءه في غسل منطقة البواسير ، وينصح كذلك بتناول حبة تين يومياً.
- خامسا : علاج ببذر الكتان نقوم باستخلاص الزيت الموجود في بذور الكتان، ووضعه على قطنة ثم دهن منطقة البواسير به.
اقرأ أيضا: هل تشعر بألم في باطن القدم؟.. إليك الأسباب المحتملة