طرح الوفد الروسي خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة درعا بشكل سلمي، وذلك بعد اجتماع بين لجان درعا المركزية ووفد روسي إلى جانب الجيش السوري.
وقال الناطق الرسمي بإسم لجنة درعا المركزية المحامي عدنان المسالمة، أنه عقد اجتماعا مع وفد روسي برئاسة العماد أندريه وهو المسؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب.
وأكد المسالمة، أن الجانب الروسي يسعى مع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية، ووقف اطلاق النار، وأن هناك خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلميًا ستظهر يوم الغد، حسب المسالمة.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية كشفت، عن مبادرة روسية، لوقف التصعيد في محافظة درعا، متحدثة عن وقف العمليات العسكرية من طرف الجيش السوري استجابة للمبادرة المذكورة، في وقت لم يصدر أي بيان رسمي عن الجهات المعنية بمدينة درعا حول التوصل لأي اتفاق أو مبادرة.
وأوضحت “سبوتنيك”، أن قيادة عمليات الجيش التي تطوق محافظة درعا، أقرت وقفا تاما وفوريا لإطلاق النار، عقب ورود المقترح الروسي بعد ظهر يوم الأربعاء، كمحاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة، وفق تعبيرها.
ولفتت المصادر إلى أن مقترح روسيا يتضمن وضع آلية لحل سلمي لملف “المسلحين المتحصنين” في حي (درعا البلد)، وفق برنامج زمني محدد، ويتوزع المقترح الروسي على عدة بنود ونقاط، من ضمنها التزام المقاتلين في (حي درعا البلد) بتسليم أسلحتها للسلطات السورية امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018.
كما تتضمن المبادرة الروسية خروج الرافضين للاتفاق نحو مناطق شمال غرب سوريا، إضافة إلى بنود تقنية أخرى تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى الحي الذي تسيطر عليه تلك فصائل المعارضة.
واعتبرت الوكالة أن مقترح روسيا، هو آخر الحلول السلمية التي يمكن العمل بها تفاديا للعمل العسكري الذي قد يفرض نفسه في حال عدم امتثال الطرف الآخر لبنوده، مضيفة بأنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم اعتماد الحل المتاح لملف درعا البلد بشكل كامل.
ويطالب الجيش السوري بالسيطرة الكاملة على درعا البلد ورفع العلم السوري, ونشر عناصره وحواجزه في كامل المنطقة وإخراج عدد من المطلوبين أو تسليم انفسهم وسلاحهم، بينما ترفض لجنة درعا المركزية هذا الأمر ووصفته بالشروط التعجيزية.
ووافقت اللجنة على نشر حواجز تتبع للواء الثامن المدعوم من روسيا مع عناصر من الفرقة 15، كما وافقت على خروج عدد من الأشخاص بينما أكدت أنها لن تجبرهم على ذلك في حال رفضهم، أما بخصوص المطلوبين للخدمة العسكرية فما يزال هذا البند غير واضح بعد خاصة أن اللجنة تطالب أن تكون خدمتهم مع اللواء الثامن في محافظة درعا فقط.
وكالات
اقرأ أيضا: مصادر تكشف عن مقترح روسي يجنب الجنوب السوري صداما ناريا