مقتل شاب على يد أخيه بعد مشاجرة بالأسلحة النارية شرق سوريا
تشكل فوضى السلاح التي تشهدها المنطقة الشرقية واحدة من أهم أسباب الوفاة التي تسجل في المنطقة، إذ تقول مصادر أهلية ، إن معدل جرائم القتل باستخدام الأسلحة النارية ارتفع بشكل كبير في كامل المناطق المحتلة من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”.
وشهدت مدينة البصيرة”، بريف دير الزور الشرقي مقتل شاب على يد أخيه بعد أن تطور خلاف عائلي بينهما إلى مشاجرة استخدمت فيها الأسلحة النارية، فيما سجل أيضاً مقتل شاب خلال مشاجرة في مدينة “الشحيل“، في المنطقة نفسها.
وتقول إحصائيات غير رسمية إنه عدد ضحايا جرائم القتل المسجلة في مناطق ريف دير الزور الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات وصل إلى ٢٢ جريمة، فيما سجل في مدينة الرقة ١٧ جريمة قتل.
يؤكد مصدر أهلي أن تجارة الأسلحة تزدهر في أي منطقة بعد حملات المداهمة والتفتيش التي تنفذها “قسد”، لمنازل المدنيين، إذ يتم إعادة تدوير السلاح الذي يتم مصادرته ليطرح في الأسواق مجدداً، ويقبل السكان على اقتناء الأسلحة النارية بسبب ازدياد عمليات السطو المسلح ومهاجم المزارع ومقار إقامة رعاة الأغنام بقصد السرقة من قبل مجموعات ينقسم السكان حول انتمائهم.
ففي حين تسري شائعات عن قيام خلايا تنظيم “داعش”، بتنفيذ عمليات السطو بهدف الحصول على التمويل اللازم لاستمرار عملهم، يؤكد آخرون إن عصابات السرقة والسطو التي تنشط شرق الفرات هي غالباً من عناصر “قسد”.
وتعرض الأسلحة النارية للبيع بشكل علني في الأسواق العامة من قبل عناصر “قسد”، أو المرتبطين بها، وغالبا ما تكون أسواق بيع المواشي والحبوب في مناطق مثل “الكشكية – الشحيل – أبو حمام – البصيرة”، مكاناً ملائما لعرض الأسلحة من البنادق الآلية (كلاشينكوف)، وبنادق الصيد والمسدسات، إضافة لطرح كميات من الذخيرة تباع بأسعار تتفاوت من سوق لآخر.
وظهرت كميات ضخمة من الأسلحة في المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات بريف دير الزور، وضمن مناطق محافظة الرقة بعد سيطرة “قسد”، على مستودعات أسلحة كانت مملوكة لتنظيم “داعش”، الذي خسر آخر معاقله الرسمية في سوري خلال شهر آذار من العام ٢٠١٩، وذلك بعد دخول “قسد”، بدعم من القوات الأمريكية إلى بلدة “باغوز فوقاني”، بريف دير الزور.
محمود عبد اللطيف –أثر برس
اقرأ ايضاً:التشيك.. توقيف 29 سوريّاً حاولوا الوصول إلى أوروبا