الدليل ما حدث على أرض الواقع.. مخصصات الفرد من الخبز غير كافية
في خطوة هامة اتخذتها محافظة اللاذقية اليوم نتيجة انتهاء المخصصات الاسبوعية لبعض العائلات من مادة الخبز أثناء حضورها إلى منافذ البيع صباح اليوم، وعدم قدرتها على شراء المادة.. حيث تقرر بتوجيه من محافظ اللاذقية توزيع مادة الخبز بمعدل ربطتين لكل عائلة وفق جداول اسمية من منافذ البيع بمتابعة من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بغض النظر عن مخصصاتها.. و تم التنفيذ بشكل مباشر.
و سبق وأن طرحنا موضوع عدم كفاية مخصصات الخبز حسب الآلية الجديدة، و أن هناك مشكلة في ذلك لأن دراسة احتياجات المواطن من الخبز لم تكن مدروسة بشكل واقعي.. فأغلب الأسر تحتاج في اليوم الواحد لكمية أكبر من الكمية التي جرى تطبيقها.
من غير الواقعي أن لا يحصل الفرد على ٤ أرغفة كحد أدنى في اليوم.. لا سيما و أن الخبز هو قوام الوجبة الغذائية لدى غالبية الناس!!.
في لقاءات أجريناها مع عدد من المواطنين أكدوا أن الأطفال و الشبان اليافعين يحتاجون لضعف الكمية المخصصة في اليوم.. بالإضافة إلى وجود ضيوف في أغلب الأحيان على الغداء أو العشاء ما شكل إحراجات كبيرة للأسر خاصة في مناطق الساحل في هذه الفترة من الصيف لوجود زوار كثر.
إن تحديد المخصصات من الخبز أمر إيجابي شرط أن يكون مبني على دراسة ميدانية شاملة، و الوقوف على ما تحتاجه الأسرة واقعياً و ليس نظرياً.. مع أخذ ثقافة الاستهلاك بعين الاعتبار، حيث يوجد عدد كبير من المواطنين يستهلكون الخبز أكثر في وجباتهم الفقيرة لأصناف الطعام الأخرى.
صحيح أن هناك من لا يتناول كميات كبيرة من الخبز في طعامه اليومي.. لكن في الوقت نفسه هناك من يحتاج إلى ربطة كاملة من الخبز في طعامه اليومي.
و أمام النقص الموجود في وزن ربطة الخبز تفاقم الوضع.. و لا بد من إعادة النظر بالمخصصات اليومية بشكل يؤمن للفرد الواحد كفايته من هذه المادة الهامة جداً.
و يبقى البحث عن أفضل آلية لتوزيع الخبز أمراً آخر شرط كفاية الكمية المخصصة في اليوم أولاً و أخيراً
الثورة
اقرأ ايضاً:شاب سوري يصبح حديث الإعلام التركي بعد “إبداعه” في محاولة الدخول تهريبا