موقع أثري قديم معرض للانهيار في حمص
يخشى عدد من المهتمين بالآثار في حمص من انهيار موقع يعتقد أنه أثري في حي باب السباع بحمص بسبب رخصة بناء في موقع مجاور له.
وذكر أحد المهتمين بالآثار خلال حديثه أن الموقع ظهر خلال عمليات حفر في موقع ملاصق، حيث ظهرت بشكل واضح بعد الحفر شكل البناء وقبته وملامحه.
وعلى الرغم من ظهور الموقع الأثري، استمرت عمليات الحفر، الأمر الذي شكل تهديداً له، ودفع المهتمين إلى القلق من انهياره.
بدوره، أكد المهندس حسام حاميش مدير آثار حمص أنه “تم الكشف على الموقع المذكور والموجود خارج أسوار المدينة القديمة من قبل عناصر دائرة الآثار بحمص برفقة الجهات الأمنية”.
وتابع أن” ما حصل هو قيام أحد الأشخاص بحفر أساسات بناء وفق رخصة نظامية صادرة عن مجلس مدينة حمص، متضمنة حفر قبو بشارع الفرات المتفرع عن شارع باب السباع الرئيسي”.
وأضاف مدير آثار حمص “أثناء حفر القبو اكتشف وجود الموقع الأثري، فقمنا بالتنقيب وتبين أنه بناء هام يجب الحفاظ عليه، ويعود لما قبل الفترة العثمانية، ولا صحة عن كونه كنيسة”.
وبين حاميش أن “الجزء المكتشف هو كتلة تجميع المياه المالحة لبناء رئيسي، أي انها (الجورة الفنية) للبناء وتم بناؤها بقرميد وعلى شكل قناطر “.
وقال مدير آثار حمص “لا نريد أن يتضرر صاحب العقار، حيث حصلنا تأكيدات وضمانات منه أن يترك الموقع الأثري ضمن القبو ويبنى جدار استنادي حوله كي لا يتعرض للتخريب والتضرر “.
الخبر
واستطرد “قد نحصل في الفترات القادمة على رخصة هدم للعقارات الأخرى، والبدء بالتنقيب عن الموقع الأثري بالكامل”.
وعن الأضرار التي طالت الجزء المكتشف، قال “تضرر الموقع بشكل بسيط بجزء في السقف نتيجة استخدام الآلات الثقيلة، لكن المعالم الرئيسية للبناء ما تزال سليمة، واتفقنا مع مجلس مدينة حمص للحفاظ عليه كما أخذنا تعهد من صاحب العقار بالأمر نفسه”.
يذكر أن محافظة حمص تضم الكثير من المعالم والمواقع الأثرية من أهمها مدينة تدمر وآثارها وقلعة الحصن اضافة للمتحف الوطني الذي يقع وسط المدينة ضمن بناء أثري في حد ذاته يعود لحقبة الانتداب الفرنسي على سوريا.
وكانت آثار حمص تعرضت للسرقة مع بدء الأزمة لاسيما في ريفيها الشمالي والشرقي بقصد الإتجار بها وتهريبها إلى الخارج، حيث ألقت الجهات المختصة في العام الماضي القبض على شبكة تجار آثار بينهم “قاض” كان يحاول نقلها بسيارته الخاصة.