جهود روسية لنزع فتيل التوتر بين الجيش التركي و”قسد” في ريف الحسكة
أيهم مرعي
لليوم الرابع على التوالي، تصعيد مستمر بين الجيش التركي والفصائل الموالية له من جهة، و”قسد” من جهة ثانية، مع تصاعد عمليات الاشتباكات والقصف، والتي أدّت الى موجة نزوح واسعة بين أهالي قرى ريفي تل تمر ورأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
وعلى الرغم من عدم وجود أيّ معلومات مؤكّدة عن وجود ضحايا من المدنيين، واقتصار الأضرار على المادية الكبيرة، فإن معلومات الميادين نت تؤكد وقوع إصابات وقتلى في صفوف عناصر أتراك داخل قاعدتي تل المناخ وعنيق الهوى.
وأضافت المصادر أن الجيش التركي أراد الردّ على نحو عنيف على استهداف نقاطه في ريف تل تمر، لتأكيد استعداده لردع أيّ هجمات، وشن هجمات توسعية إضافية في اتجاه مناطق سيطرة “قسد” في ريف الحسكة.
وتسبّبت الهجمات الصاروخية والمدفعية العنيفة بموجة نزوح أكثر من 10 قرى وبلدات في ريفي تل تمر وأبو رأسين، مع انتشار شائعات عن نية الجيش التركي شنَّ عملية عسكرية للسيطرة على مساحات جغرافية جديدة في المنطقة.
في هذا السياق، أكد مصدر ميداني للميادين نت أن الجيش التركي ومقاتلي الفصائل الموالية له استقدموا تعزيزات عسكرية واسعة إلى ريفي تل تمر وأبو رأسين، تهدف إلى منع أيّ عمليات تسلل لعناصر “قسد” في اتجاه مناطق سيطرة المسلّحين والاحتلال التركي.
وبيّن المصدر أنّ لا مؤشرات على عملية عسكرية واسعة، وأن الغاية من التصعيد العسكري هي إرهاب الأهالي لتهجيرهم من منازلهم.
وكشف المصدر قيام وفد روسي بزيارة مناطق الاشتباكات، للاطّلاع ميدانياً على الواقع، والعمل على تهدئة الأوضاع.
وتوقّع المصدر أن تنجح الجهود الروسية في نزع فتيل التوتر، ووقف الاشتباكات، مع العمل على بدء إعادة النازحين إلى القرى التي خرجوا منها، بعد التصعيد الأخير.
وأعلنت محافظة الحسكة، أمس، توقُّف محطة مياه “علوك” عن العمل بصورة تامة، نتيجة قيام قوات “قسد” بإيقاف التغذية الكهربائية المشغّلة للمحطة، والقادمة من محطة كهرباء الدرباسية.
وتُعَدّ هذه هي المرة الـ 26، التي تتوقف فيها المحطة عن العمل، نتيجة الخلافات بين الاحتلال التركي والفصائل الموالية له من جهة، و”قسد” من جهة ثانية، منذ احتلال تركيا مدينةَ رأس العين وأريافَها في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت قرى وبلدات تابعة لناحية تل تمر في ريف الحسكة، وأخرى في ريف رأس العين، قصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً بين الاحتلال التركي والفصائل الموالية له من جهة، وقوات “قسد” من جهة ثانية، الأمر الذي تسبّب بموجة نزوح واسعة للسكان.
الميادين