الجمعة , نوفمبر 22 2024
هل يشهد الشمال السوري اندماج أكبر فصيلين فيه؟

هل يشهد الشمال السوري اندماج أكبر فصيلين فيه؟

هل يشهد الشمال السوري اندماج أكبر فصيلين فيه؟

لا زال تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي يحرص على إبداء مظاهر الفرح والسرور بنصر حركة طالبان في أفغانستان، لكن ما يجري على الساحة الادلبية يوحي بأن مشاعر الفرح تلك لدى الهيئة ما هي إلا مجاملة اضطرارية تخالف واقع المخاوف التي يعيشها الجولاني وما يُسمى بالجيش الوطني على حد سواء، لا سيما وأن المقاتلين الأجانب من أفغان وشيشان وعرب أفغانستان لا يزالون متوارين في قرى ادلب، بسبب ملاحقة تحرير الشام لهم، ونيتها تصفية حركات مثل حراس الدين وأنصار الإسلام وجنود الشام.

تلك المخاوف ظهرت جلية لدى تحرير الشام، وذلك بعد تسريب حديث للإرهابي أبو محمد الجولاني خلال آخر اجتماعاته والتي قال فيها أنه لا بد لادلب ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون أن تكون تحت قيادة موحدة، عوضاً عن أن تكون تحت سيطرة كل من تحرير الشام والجيش الوطني ، ما اعتبره متخصصون في شأن الجماعات الإسلامية تلميحاً من الجولاني على قبول الاندماج مع الجيش الوطني المدعوم تركياً وفق رأيهم.

حول ذلك قال مصدر سوري معارض يقيم في اسطنبول: بغض النظر عن الرأي في تحرير الشام والأخطاء الفادحة التي ارتكبتها بحق أهلنا في ادلب وريف حلب الشرقي، إلا أنها فصيل لا يمكن إقصاؤه بالتالي فإن الحل الأمثل هو الاندماج مع الجيش الوطني السوري، لأن ذلك سيقلب المشهد بحسب اعتقاده.

وتابع المصدر : من يعتبر أن الهيئة هي عدو لتركيا فهو مخطئ، هي ليست شريكاً بالمعنى الحرفي، لكن أنقرة لو أرادت القضاء على الهيئة لفعلت، كما أن تركيا لديها نفوذ واسع في ادلب التي تحكمها تحرير الشام، هذا يقود لوجود علاقات وتنسيق ، فما الذي يمنع إذا أن يتم الاندماج بين الهيئة والجيش الوطني بإشراف ورعاية تركية؟.

في سياق متصل تحدثت المعلومات بأن السلطات التركية تعمل حالياً على خطة أمنيّة لإنشاء جهاز أمنيّ يرتبط بمركز الاستخبارات التركيّة (الميت)، من أجل التنسيق بشكل أكثر فعالية مع تحرير الشام، وفتح قنوات اتصال إشرافية بين الهيئة والجيش الوطني ، بل ذهب المعلومات إلى أكثر من ذلك ،حيث تطرقت إلى أن هذا المركز سيكون أيضاً لمراقبة العلاقات بين الهيئة والجيش الوطني ومنع انزلاقهما لأية مواجهات أو مشاحنات.

آسيا نيوز- أدهم السيد

اقرأ ايضاً:انتعاش هجرة المقاتلين “الأوزبك” الى سوريا