السبت , نوفمبر 23 2024

استنفار وحملة اغتيالات وخطف ماذا يحدث في درعا؟

استنفار وحملة اغتيالات وخطف ماذا يحدث في درعا؟

حمزة نصار

يسود التوتر والتعثر على المشهد في درعا، بعد رفض الجماعات المسلحة لخارطة الطريق الروسية من أجل التسوية مع الدولة السورية، وسط الحديث عن تعزيزات عسكرية للجيش السوري بعد تكثيف المسلحين لاستهداف النقاط والحواجز العسكرية .

فيما تشهد أحياء درعا البلد وريف درعا، استنفاراً للجماعات المسلحة، وتنشط عمليات الاغتيال والتصفيات والخطف لأسباب سياسية، وفي المعلومات عبر مصادر محلية أن الجماعات المسلحة اختطفت الشاب بلال رافع شمال بلدة الكرك الشرقي، ووفقاً لتلك المصادر فإن المذكور متهم بأنه موالي للدولة السورية وفق قولها، وقبل ذلك تم اغتيال شابين وامرأة في بلدتي المسيفرة والصنمين.

حول ذلك أفاد مصدر محلي في بلدة الصنمين بأن الجماعات المسلحة عرجت على البلدات والقرى وحذرت الناس من إبداء التعاطف مع الدولة السورية أو حتى دعم خيار التسوية والمصالحة، وكل من يُشك بأنه يروج للمصالحة سيُعتبر عميلاً للدولة وسيكون هدفاً لهم .

ويضيف المصدر الذي تمنى عدم الكشف عن هويته حرصاً على سلامته: إضافةً إلى التهديدات التي أطلقتها تلك الجماعات لسكان القرى والبلدات، فإنه دعت لخروج الناس بمظاهرات ترفع شعارات مناوئة للدولة السورية ومنطق التسوية و بنودها، حيث تم توزيع لافتات عبر سيارات بيك آب على عدد من القرى.

إلى ذلك خرجت تظاهرات في عدة بلدات وقرى بريف ادلب ترفع شعارات رافضة لخارطة الطريق الروسية، فيما أكد متزعمو التظاهرات بأن السلاح لدى الجماعات المسلحة والعشائر هو صمام أمن للمنطقة وفق تعبيرهم.

أوساط مهتمة بمتابعة التطورات في درعا قالت بأن عبارة بقاء السلاح ضمانة، يعني بأن الجماعات المسلحة في تلك المنطقة لن تلتزم بأي تسوية أو مصالحة، ويعني بأنه سيكون لدى هؤلاء نزعة انفصالية بقوة سلاح الشارع، وهو ما ينافي منطق أي دولة وحياة مدنية وفق تعبيرها.

من جهة اخرى لا تزال الدعوات من المعارضين السوريين المقيمين في الخارج تحث أهالي درعا على عدم القبول بأي تسوية والبقاء على الموقف والاحتفاظ بالسلاح، ما أثار موجة من السخط والخلافات بين سكان درعا، إذ رأى جزء ليس بقليل منهم أن هؤلاء الذين يعيشون في الخارج يحاولون المزاودة على أهالي درعا فيما هم يعيشون حياة مرفهة وآمنة بعيداً عنهم.
آسيا