اعتداء عنصري.. محجبة تتعرض للدهس والضرب في برلين

اعتداء عنصري.. محجبة تتعرض للدهس والضرب في برلين

كشفت الشرطة الألمانية أن سيدة محجبة تعرضت في العاصمة الألمانية برلين، لاعتداء عنصري من قِبل مجهول، نُقلت على أثره إلى المستشفى، وذلك يوم الجمعة 20 أغسطس/آب 2021.

حيث ذكرت شرطة برلين في بيان، الجمعة، أن الاعتداء وقع في أحد المصاعد بمحطة هاسيلهورست في قضاء شبانداو.

دهس السيدة المحجبة!
كما أشارت إلى أن شاباً مجهول الهوية دهس قدم المرأة المحجبة بدراجته الهوائية عند ركوبه المصعد ثم اعتدى عليها بالضرب.

في حين أوضحت أن المعتدي خلع عن المرأة حجابها ثم اعتدى عليها بالضرب، ووجَّه لها عبارات عنصرية ومعادية للأجانب.

كذلك فقد ذكرت الشرطة أن المرأة حاولت الفرار إلا أن المعتدي رمى دراجته النارية على ظهرها لتسقط على الأرض. وأكدت الشرطة في بيانها، نقل المرأة إلى المستشفى بسيارة إسعاف وتعرضها لإصابات بالغة.

فيما أشارت إلى أنها لم تتوصل بعدُ لهوية المعتدي وأنها فتحت تحقيقاً في الحادث.

يأتي حادث الاعتداء، في الوقت الذي قال فيه ممثلون لمنظمات مجتمع مدني إسلامية ناشطة في أوروبا، إنه تم تسجيل أكثر من 700 هجوم على مساجد بألمانيا بين عامي 2014 و2020، مطالبين السلطات الأمنية في الدول الأوروبية بالتحرك لوقف تلك الاعتداءات، وذلك وفق تقارير إعلامية سابقة.

توثيق الهجمات
حيث أوضح كمال أركون، رئيس رابطة الرؤية الوطنية للجالية الإسلامية بألمانيا ومقرها في كولونيا، أن بيانات جمعية (FAIR) الدولية بألمانيا، التي توثق الهجمات على المساجد، تُظهر وقوع 122 هجوماً على مساجد في ألمانيا خلال عام 2020 وحده.

كما أضاف أركون، أنه في العام الماضي (2020) تعرض عدد كبير من المساجد بألمانيا لاعتداءات ومحاولات تفجير وتهديدات مهينة للإسلام؛ ما أدى إلى تزايد قلق الجاليات المسلمة في هذا البلد.

في حين شدد على ضرورة تحرك الجهات الأمنية بألمانيا للقبض على الجناة الذين هاجموا المساجد، لاسيما بعد أن بلغ عدد الهجمات التي تعرضت لها المساجد في ألمانيا أكثر من 700 خلال الفترة ما بين 2014 و2020.

كذلك قال أركون: “نرى أن العنصرية ضد المسلمين أصبحت أكثر عنفاً بعد الهجمات الإرهابية في أوروبا. ولسوء الحظ فإن اليمين المتطرف يعمل على تحريض المجتمع على إظهار مواقف عدوانية تجاه المسلمين”.

كما أردف: “النساء المسلمات والمساجد والجمعيات الإسلامية هم الأكثر تأثراً بهذه الهجمات والأجواء العنصرية”.