الحُكم بسجن شقيق وزير العدل اللبناني الأسبق أشرف ريفي بتُهمة التعامل مع إسرائيل
أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، حكما بسجن جمال ريفي، شقيق وزير العدل الأسبق أشرف ريفي لمدة 10 سنوات مع الأشغال الشاقة بجرم التطبيع مع إسرائيل .
أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة اليوم، ثلاثة أحكام في حق متعاملين مع العدو الإسرائيلي، فقضى الحكم الأول بسجن جمال أحمد ريفي وهو طبيب مقيم في أو ستراليا مدة عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بجرم التطبيع مع “إسرائيل”.
وقضى الحكم الثاني بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات في حق أمين محمد مرعي بيضون، وهو يحمل الجنسية الأميركية، بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي، وكان أوقف في تموز الماضي من قبل الأمن العام في مطار بيروت.
أما الحكم الثالث فسطر في حق مارك شربل طانيوس بجناية التواصل مع العدو الإسرائيلي وتبادل الرسائل الإلكترونية معه وقضى بسجنه مدة سنتين مع الأشغال الشاقة.
ورحّبت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين من السجون الإسرائيلية في بيان، بالأحكام، مشيرة إلى أن “هذه الأحكام هي تعاط وطني والتزام في تطبيق القانون الذي يحمي لبنان من خطر الجواسيس والخونة العملاء الذين خانوا وطنهم كرمى للعدو الإسرائيلي، وخطوة أولى لتصحيح مسار المحاكمات التي كانت سياسية بامتياز ووفقاً للمصلحة الشخصية لبعض القضاة منذ تحرير الجنوب”.
واعتبر اللواء اشرف ريفي شقيق المحكوم عليه بتهمة التعامل مع إسرائيل ، في بيان قال فيه أنّه “بإصدار حكماً همايونياً غيابياً على أخي الدكتور جمال ريفي دون إبلاغه، تكون المحكمة العسكرية وتوأمها جريدة “الأخبار” قد وسمت نفسها مرةً أخرى بسِمة التسييس، فهي محكمة السلطة والمنظومة”.
وقال: “القصد من الحكم تلطيخ صورتنا كعائلة، فأخي جمال أو سترالي لبناني يعيش في أو ستراليا منذ أكثر من خمسين عاماً، وهو عضو في مؤسسة طبية أو سترالية تعمل كمنظمة أطباء بلا حدود، وهو ساهم بدعم ورعاية من السلطة الوطنية الفلسطينية، بمساعدة القطاع الطبي الفلسطيني وقام بكل فخر بواجبه تجاه شعب فلسطين الصامد، وإذا كانت هذه تهمته بنظر المحكمة العسكرية التي تتحرك بناءً على تحريض جريدة “الأخبار” ومن وراءها، فهي وسامٌ عظيم على صدر عائلتنا”.
وأضاف: “إن الدكتور جمال ريفي المناضل اللبناني والعربي قاتل من أجل فلسطين ولم يتاجر بها كما تتاجر ممانعتكم ومحاكمها الصورية، وهو لا يتطلع إلا إلى القدس، ويكتفي بشهادة القيادة الفلسطينية به وبتضحياته”.
إلى ذلك، أشار إلى أنّ “من يحرّك هذه المحكمة هو العميل المرائي الذي يتاجر بفلسطين، والإفراج عن العملاء الدليل على عمالته”.
وختم: “أما نحن، فكل تهمة تأتينا من الممانعة، سنعتبرها تأكيداً على أننا في الاتجاه السليم.
يكفينا فخراً أننا فككنا عشرات شبكات التجسس الإسرائيلية التي كانت تعمل هانئةً في أحضانكم، ولهذا العميل لا حق له باتهام الشرفاء”.
وكانت جريدة “الأخبار” اللبنانية قد كشفت في مقال حمل عنوان “مشروع روزانا التطبيع مع العدو… ولو في الطبّ” حيث ذكرت أنّ “مشروع روزانا” (أسسه رجل أسترالي صهيوني) يستغلّ ضعف القطاع الصحي الفلسطيني والتضييق الذي يتعرّض له، لتسويق التطبيع مع العدو الإسرائيلي، من باب تقديم المساعدات الطبية، وانضم الى المشروع شخصيات عربية – أسترالية، بهدف جمع التبرعات للمشروع وقالت الصحيفة أنّ جمال ريفي من بين الشخصيات التي حضرت الحفل.
قدّم محامون لبنانيون إخباراً بحق ريفي ، بعد التأكد من ان المشروع المشارك فيه يسعى الى نسج صداقة بين إسرائيل وجيرانها.
“رأي اليوم” ـ كمال خلف
اقرأ أيضا: 400 غرام بـ 3 ليرات تركية.. إضراب عن شراء الخبز السوري في تركيا!