الجمعة , نوفمبر 22 2024

“محاولات تبرير محرجة”.. روسيا تنتقد الولايات المتحدة في مجلس الأمن بسبب “سرقة النفط السوري”

“محاولات تبرير محرجة”.. روسيا تنتقد الولايات المتحدة في مجلس الأمن بسبب “سرقة النفط السوري”

وجه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، انتقادات للولايات المتحدة بسبب ما وصفه بسرقة النفط السوري، مشيرا إلى أن محاولات الطرف الأمريكي لتبرير تصرفاته تبدو محرجة.

وقال نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إن سوريا “تمر بأوضاع اقتصادية صعبة تتفاقم بسبب العقوبات والسرقة المستمرة للنفط السوري، الذي يتم نقلها بشكل علني والتفافا على دمشق من المناطق الغنية بالنفط والخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة شمال شرق سوريا”.

وأشار نيبينزيا في هذا السياق إلى “محاولات محرجة من العسكريين الأمريكيين لتبرير احتلال الولايات المتحدة مناطق في شمال شرق وجنوب شرق سوريا على أعين الرأي العام بالقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

ودعا المندوب الروسي الولايات المتحدة إلى “عدم البحث عن تبريرات في الأماكن التي لا توجد ولا يمكن أن توجد فيها” والتركيز بدل ذلك على تطبيق القرار.

وشدد في هذا السياق على أن الوثيقة المذكورة “تؤكد مبدأ احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها”.

وتأتي هذه الانتقادات ردا على تصريح للمتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد “داعش”، العقيد وين ماروتو، حيث قال يوم 9 أغسطس عبر “تويتر”، إن للقوات الأمريكية المنتشرة في سوريا “تفويض واضح” للتواجد في البلاد “بالتوافق مع القانون الدولي المتمثل في القرار 2254”.

وتخضع معظم أراضي محافظات الحسكة ودير الزور والرقة الغنية بموارد الطاقة شمال وشمال شرق سوريا لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة بالتحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة.

وتتهم السلطات السورية الولايات المتحدة بالعمل على “تهريب النفط السوري وبيعه في الخارج لتحرم منه السوريين في انتهاك فاضح للقانون الدولي”.

وصادق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أواخر العام 2019 على خطة لسحب قوات بلاده المنتشرة سابقا في سوريا، إلا أنه قرر لاحقا نتيجة ضغط من قبل أعضاء إدارته إبقاء 900 عسكري لضمان السيطرة الأمريكية على حقول النفط التي تم الاستيلاء عليها في منطقة الجزيرة.

المصدر: وكالات روسية