حبة المكدوس تكلف 1200 ليرة
أصبحت تكلفة (المكدوس) مرهقة جداً للعوائل الفقيرة وخاصة أصحاب الدخل المحدود فراتب الموظف خلال شهر كامل لا يكفي لتأمين «مونة المكدوس».
وبحسب صحيفة “الوطن” المحلية، أوضحت سيدة أن سعر كيلو الباذنجان الحموي وصل حالياً إلى 600- 650 ليرة وفي صالات السورية للتجارة وفي المحال التجارية يتجاوز هذا السعر، أما كيلو الجوز فقد وصل في بعض مناطق لقنيطرة إلى 45 ألفاً و«بيدون» زيت الزيتون يتراوح بين 170 – 190 ألف ليرة (معظم العوائل تستعيض عنه بزيت المعونات) بسعر 7 آلاف للعبوة، كما أن كيلو الفليفلة الحمراء ارتفع لنحو 900 – 1000 ليرة وكيلو الثوم 5000 ليرة، عدا عن عدم توفر الغاز حالياً والذي وصل سعر (الجرة) في السوق السوداء إلى 75 ألف ليرة، وقالت: بسبب ذلك ستقتصر «مونة» المكدوس لدى عائلتي على قطرميز واحد ومن دون جوز كي لا أحرم أولادي منه.
ويقول صاحب محل تجاري: إن مبيعات الجوز انخفضت كثيراً نتيجة عزوف كثير من الأهالي عن الشراء في ظل غلاء المادة، معترفاً إن المواد الداخلة في المكدوس أصبحت باهظة ومكلفة على الأسرة السورية إضافة إلى انخفاض القوة الشرائية للمستهلك وتدني دخله، واقتصار الأمر على العوائل الميسورة.
عميد كلية الاقتصاد الثالثة بالقنيطرة محمد كنج بيّن أن ضعف الدخل والرواتب انعكس سلباً على الوضع المعيشي للمواطن السوري، إضافة إلى أن الأسعار ارتفعت عشرات الأضعاف بالوقت الذي بقي الراتب على ما هو عليه، مبيناً أن التكاليف المعيشية ارتفعت بشكل كبير (المواد الغذائية والألبسة والدواء وغيرها عدا عن الفواتير) الأمر الذي أدى إلى وجود فجوة كبيرة في المجتمع.
وأشار كنج إلى وجود موارد كثيرة ولكنها غير مستثمرة بالشكل الأنسب والأفضل وعلى المعنيين وضع الإستراتيجيات المناسبة، فعلى سبيل المثال سورية بلد زراعي يمكن عند الاستثمار الجيد تحقيق الاكتفاء الذاتي ولكن نرى أراضي شاسعة بين دمشق والقنيطرة غير مستثمرة وغير مزروعة، معتبراً أنه يوجد ضعف بالتخطيط وبكل المجالات وأهمها الزراعة لتحسين الوضع المعيشي، مضيفاً: صحيح أننا بلد محاصر لكن ذلك لا يمنع من تقديم الدعم الكامل للفلاح فعندها ستنخفض تكاليف الإنتاج.
وأوضح أن الحكومة يمكن أن تزيد الرواتب من خلال إيجاد نظام ضريبي قوي لتحقيق إيرادات للخزينة لتحسين البنى التحتية والرواتب لأن زيادة الأجور تقضي على الفساد وتحسن الوضع المعيشي للعائلة السورية، موضحاً أنه ونتيجة الوضع المعيشي الحالي المواطن السوري ليس لديه القدرة على تأمين احتياجاته اليومية والموسمية (المونة) ومستلزمات المدارس ومازوت التدفئة، علماً أن التكاليف مرتفعة جداً، حتى إن بعض المرضى تخلوا عن بعض أدويتهم بسبب الوضع المعيشي، وما تم الحديث عنه حول تكلفة (المكدوس) هو أرقام طبيعية في ظل الأسعار الحالية حيث تكلف (المكدوسة) الواحدة بين 1000 – 1200 ليرة.
الوطن
اقرأ أيضا: أسعار الخضر ترتفع في السوق السورية