دكتور في المعهد العالي لبحوث البيئة: تسرب الفيول كارثة بيئية.. وآثارها تراكمية
كشفَ الدكتور تميم العليا عضو الهيئة التدريسية في المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين، لتلفزيون الخبر، عدم تواصل أي جهة رسمية مع المركز للمساعدة باستشارات علمية، وتقديم طرق مجدية للتخلص من البقع الزيتية الطافية حالياَ على سطح المياه والمتركزة على الشواطئ.
وقال الدكتور العليا “علينا الا ننتظر وصول حالات التسمم للمشافي، لكون اثار الكارثة تراكمية، فالمادة تتأكسد في الماء، لتصبح كتل نفطية، ثم ترسو بقاع البحر لتتفكك وتلوث الأسماك، وبالتالي نفوقها او تلوثها وبيعها بكلتا الحالتين”.
وأضاف “هذه المواد تشكل طبقة عازلة مابين الجو والمياه، مايؤدي لنقص الاوكسجين وموت الكائنات الحية الموجودة في المياه”.
وبالنسبة للطرق المتبعة حالياً للتخلص من بقع الفيول، قال “هذه طرق لاجدوى منها، هناك طرق واجراءات وقائية علينا اتباعها، كالحواجز المطاطية”.
وتابع “توجد أيضاً تقنيات تقوم بسحب المياه الملوثة ومن ثم فصل الماء عن الفيول، والاستفادة منهما كل على حدى، وهناك ايضاَ مواد طافية تمتص الفيول، وبالتالي يمكن استخدامه كوقود”.
واضاف “اما طرق الكريك، والشفاطات، وغسل الصخور الملوثة بالمياه ومن ثم عودة المياه الملوثة للبحر، فهي بلا جدوى”.
واستطرد “للأسف عملية نقل المواد النفطية من على سطح المياه، ونقلها ب”سطل” ، الى اليابسة، فهذه الطريقة تساهم بانتشار التلوث وازدياد رقعته”.
وأضاف ” تلوث الرمل الذي يعتبر ثروة، سيلوث المياه الجوفية، وسيشكل كارثة حقيقية اخرى، ناهيك عن تطاير الابخرة، وغيرها”.
واستغرب العليا عدم إصدار أية جهة رسمية لقرار يمنع بشكل واضح و حقيقي السباحة بالشواطئ الملوثة والمهددة بالتلوث.
يذكر أن تسرباً لمادة الفيول وقع في محطة بانياس الحرارية بسبب اهتراء أحد الخزانات، وفق تصريحات القائمين على المحطة، ما أدى إلى وصول الفيول إلى شواطئ جبلة وشواطئ أخرى في محيط المحطة.
الخبر