الجمعة , نوفمبر 22 2024

تحييد مجموعة “مسلحة” هاجمت حاجزاً للجيش السوري بريف درعا

تحييد مجموعة “مسلحة” هاجمت حاجزاً للجيش السوري بريف درعا

قال مصدر عسكري في محافظة درعا لوكالة “سبوتنيك”، إن “جنودا من الجيش العربي السوري والقوى الأمنية، تصدّوا لهجوم إرهابي بعد منتصف ليلة البارحة الجمعة، على اتجاه (الحاجز الرباعي) قرب بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، جنوب غربي سوريا.

ونقل مراسل “سبوتنيك” في درعا عن المصدر: “أن عناصر حاجز تابع للجيش في المنطقة، تمكنوا من القضاء على جميع أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة، دون وقوع أي إصابات بين عناصره”.

من جهتها، أشارت مصادر أمنية لمراسل “سبوتنيك” في درعا، أن “عملية القضاء على أفراد المجموعة الإرهابية، جاءت بعد رصد دقيق لمخطط هؤلاء الإرهابيين، ليتم بعدها إفساح المجال أمامهم للتقدم باتجاه الحاجز، لجرهم إلى (منطقة قتل)، في الوقت الذي كان فيه عناصر الحاجز على أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع المجموعة المهاجمة”.

المصدر العسكري أكّد أن “الإرهابيّين الذي هاجموا الحاجز وتم القضاء عليهم، يعدون من أخطر الإرهابيين بريف درعا الشرقي، وهم متورطون بسلسلة من عمليات الاغتيال والتفجيرات في المنطقة”.

وأكّد المصدر بأنه “تمت مصادرة أسلحة المجموعة الإرهابية التي هاجمت الحاجز الرباعي بكاملها وتضم الأسلحة بنادق آلية، ورشاش البيكا (pkc)، وقاذف “آر بي جي”، ومسدسات وذخيرة.

ولفت المصدر إلى أن “قائد الفيلق الأول، ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا، أثنى على بطولة عناصر الحاجز وقام بتكريمهم تقديراً لبطولتهم وتعاملهم الدقيق والسريع مع الإرهابيين المهاجمين”.

تجدد هجمات مسلحي (درعا البلد)

وفي سياق آخر، أفاد مراسل “سبوتنيك” أن “المجموعات المسلحة المتحصنة في أحياء (درعا البلد) و(طريق السد) و(الَمخيم) جنوبي مدينة درعا، جدّدت خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الجيش السوري بوساطة روسية”.

وأشار إلى أن “المجموعات المسلحة شنت هجوما متزامنا على عدد من نقاط الجيش السوري المتمركزة في محيط حي (درعا البلد)، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى إصابة عدة عناصر من الجيش السوري بجروح متفاوتة”.

كما استهدفت تلك المجموعات المنازل السكنية في حي (الكاشف) بمدينة درعا، بقذائف صاروخية ما أدّى إلى وقوع أضرار دون وقوع إصابات بين الأهالي، لتقوم بعدها وحدات الجيش بالرد على مصادر إطلاق القذائف.

توقف خروج المسلّحين

وتزامنا مع ذلك، فقد كان من المخطط، اليوم السبت، أن يتم خروج مجموعة من المسلحين المتحصنين في درعا لتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم حتى الساعة الثالثة ظهرا، إلى جانب إخراج مجموعة أخرى من الرافضين للتسوية، تمهيدا لنقلهم عبر الحافلات باتجاه الشمال السوري بعد ظهر اليوم.

وأضاف مراسل “سبوتنيك” أنه تم تمديد مهلة تنفيذ الخطوتين لعدة ساعات، عطفا على ما تم الاتفاق عليه، يوم أمس الجمعة، بين اللجنة الأمنية والعسكرية مع ما يعرف بـ (لجنة درعا البلد)، وبحضور الجانب الروسي، لكن دون أي نتيجة حتى اللحظة.

وتأتي هذه المعطيات مع استعداد تام من قبل الدولة السورية والجهات المعنية لضمان تنفيذ هذه البنود بشكل كامل واستمرار فتح الطرق باتجاه أحياء مدينة درعا الآمنة، لاسيما مع فتح طريق جديد لمن تبقى من الأهالي في درعا البلد عبر منطقة الصناعية باتجاه مدينة درعا.
سبوتنك