تعلَّق بالقارب 13 ساعة…. أحد الناجين يروي تفاصيل غرق قارب لمهاجرين سوريين
غرق مساء أول أمس الخميس قارب يقل 39 مهاجراً أغلبهم سوريون من محافظة درعا والقنيطرة، وذلك على بعد ساعة من الشواطئ الإيطالية وفق ما رواه أحد الذين كانوا على متن القارب لـ سناك سوري.
الناجي بيّن أن القارب انطلق من شواطئ ليبيا الساعة العاشرة مساء الخميس باتجاه السواحل الإيطالية، لكنه تعرض عند الساعة الثانية فجرة لموجة ضخمة أدت لانقلاب القارب رأساً على عقب في ظل وجود مهاجرين لا يعرفون السباحة.
“ياسر” أحد الناجين من محافظة القنيطرة، قال في حديثه لـ “سناك سوري”: «عندما غرق القارب علقتُ أسفله في الماء وأنا لا أجيد السباحة فمددت يدي في محاولة مني للنجاة فقام أحدهم بسحبي للأعلى ثم تعلقت بطرف القارب الذي بقي طافياً. بقينا في الماء من الساعة الثانية فجر يوم الخميس-الجمعة حتى الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة، أي ما يقرب من 13 ساعة في المياه».
ويضيف ياسر:« أدى انقلاب القارب إلى تسرب مادة البنزين من محرك القارب وانتشاره على سطح المياه ما جعله يلتصق بنا، وقد أدى البنزين مع حرارة الجو المرتفعة إلى إصابتي و10 ناجين آخرين بحروق بليغة».
أما عن عدد الغرقى قال ياسر: «لقد توفي 5 شبان جميعهم من درعا و شخص من القنيطرة، جميعهم لم يكونوا يجيدون السباحة. حاولنا مساعدة بعضنا البعض، أحدهم ثُقبت سترة نجاته خلال انقلاب القارب فقام شاب من بلدة طفس في درعا من آل “الزعبي” بمساعدته لأكثر من 13 ساعة. كما حاولنا إنقاذ شاب من القنيطرة بإجراء اسعافات له لكننا لم نستطع لأننا لم نستطع التحكم به بشكل جيد في الماء ففارق الحياة».
يكمل “ياسر”: «عند الساعة الثانية والنصف من عصر يوم الجمعة حلّقت طائرة فوقنا، لوّحنا لها كي تقدم لنا المساعدة لكنها ذهبت وبعد قرابة ربع ساعة حلقت عدة طائرات أخرى فوقنا ثم قدمت باخرة تبين أنها من خفر السواحل الليبية، حيث نُقلنا إلى الشواطئ الليبية وبدل تقديم المساعدة تم سجن 22 من بين الناجين، في حين قاموا بإخلاء سراح من أصيبوا بحروق شديدة ويبلغ عددهم 11 شخصاً أنا من بينهم، ونحن متواجدون حالياً في إحدى المدن الليبية وظروفنا صعبة جداً».
كما ناشد “ياسر” التدخل لإخلاء سبيل المعتقلين في السجون الليبية مشيراً إلى غياب أدنى حقوق الإنسان في هذه السجون.
سناك سوري
اقرأ ايضاً:قصة تسريب الفيول.. من المسؤول ومن يحاسب