بينهم القذافي وأردوغان.. أزمات قادت جهات دولية لسحب الدكتوراه من زعماء ومسؤولين
بعد الجدل الذي أثير عقب إعلان الفنان محمد رمضان حصوله على درجة الدكتوراه الفخرية من لبنان، سارعت الجهة المانحة لشهادته إلى سحبها منه بعد أقل من 24 ساعة.
وعلل المركز الثقافي الألماني الدولي في لبنان دواعي قراره وأرجعه إلى قضية الفنان مع الطيار الراحل التي كانت محل اهتمام وسائل الإعلام وواقعة صوره مع مطرب وممثل إسرائيلي، التي جعلته محل اتهامات بالتطبيع مع إسرائيل.
ورغم ندرة سحب الدكتوراه من الحاصلين عليها بين المشاهير في الوطن العربي والعالم، إلا أن محمد رمضان ليس الأول الذي تسحب منه الشهادة بعد نيلها سواء في الوطن العربي أو دول العالم، لكنه يعد الأسرع في توقيت سحب الشهادة الذي لم يتخط 24 ساعة.
وزيرة ألمانية بسبب السرقة
في ألمانيا، سحبت جامعة برلين الحرة درجة الدكتوراه من الوزيرة السابقة فرانتسيسكا غيفي في يونيو 2021، بعد ثبوت “خداعها في استقلالية إنجازها العلمي”، والتوصل إلى أن السياسية البارزة في الحزب الاشتراكي اقتبست نصوص ومراجع رسالتها من مؤلفين آخرين، الأمر الذي أدى فيما بعد لاستقالة الوزيرة من منصبها على خلفية سحب الدكتوراه.
وكانت الوزيرة السابقة قد أعدت أطروحة الدكتوراه بين 2005 و2009 في مجال العلوم السياسية بمعهد “أوتو سور” بجامعة برلين الحرة، تحت عنوان: “طريق أوروبا نحو المواطن – سياسة المفوضية الأوروبية نحو مشاركة المجتمع المدني”.
زوجة موغابي
وفي زيمبابوي، أوقفت السلطات نائب رئيس أقدم جامعة في البلاد عام 2018، على خلفية منح درجة الدكتوراه للسيدة الأولى السابقة غريس موغابي، التي أثارت جدلا واسعا في البلاد، وبعدها سحبت درجة الدكتوراه من زوجة الرئيس السابق، وسط مزاعم بأنها لم تدرس أصلا من أجل الحصول على الدرجة، التي نالتها قبل 4 سنوات من سحبها.
زعيمة ميانمار
ألغت جامعة كارلتون الكندية درجة الدكتوراه الفخرية التي كانت قد منحتها لزعيمة ميانمار أونغ سان سوكي عام 2011، وأكدت الجامعة ومقرها بالعاصمة أوتاوا، في بيان لها في أكتوبر 2018 أن مجلس الجامعة صوت بالإجماع على سحب الدكتوراه الفخرية من زعيمة ميانمار لفشلها في حماية مسلمي الروهينغا.
وجاء قرار الجامعة بعد تصوت البرلمان الكندي بالإجماع على تجريد أونغ سان سوكي من جنسيتها الكندية الفخرية، وتأكيده أنها متواطئة في حملة القمع الوحشية على مسلمي الروهينغا.
الرئيس السابق دونالد ترامب
سحبت درجة الدكتوراه مرتين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأولى عام 2015، عندما سحبت منه اسكتلندا لقب سفير الأعمال والدكتوراه الفخرية، وسط ردود فعل مستنكرة لتصريحاته ضد المسلمين، ودعواته لمنعهم من دخول الولايات المتحدة، حينما كان وقتها مرشحا جمهوريا للرئاسة.
والثانية، عندما ألغت جامعة ليهاي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية درجة الدكتوراه الفخرية التي منحتها للرئيس ترامب منذ أكثر من 30 عاما، وذلك بعد يومين من اقتحام المئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، وعقب أعمال العنف والاشتباك بينهم وقوات الشرطة.
الرئيس أردوغان
أما مجلس جامعة حلب فقد سحب شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية، التي منحها لرئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان عام 2009 بعد 4 سنوات، كاستجابة لرغبة مجالس الجامعات السورية والأوساط الأكاديمية والطلابية بسحبها، وذلك بسبب تآمره على الشعب السوري وممارساته التعسفية بحق المحتجين الأتراك.
الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي
إبان ثورات الربيع العربي وتحديدا في مارس 2011 أدانت جامعة الخرطوم، أعمال العنف التي ارتكبها النظام الليبي بحق المدنيين معلنة سحبها شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها للزعيم الليبي معمر القذافي في عام 1996.
المصدر: وكالات