الجمعة , أبريل 19 2024

شركة توليد بانياس.. كان ممكناً تفادي تسرب الفيول لو أن الحوض الاسمنتي المحيط بالمعدني كان مغلقاً

شركة توليد بانياس.. كان ممكناً تفادي تسرب الفيول لو أن الحوض الاسمنتي المحيط بالمعدني كان مغلقاً

شام تايمز

كشفت مصادر خاصة لفينكس؛ أنه كان بالإمكان تفادي عقابيل تسرب مادة الفيول من أحد الخزانات المعدنية التابعة للشركة العامة لتوليد بانياس.
فقد أفاد المصدر بأن كل خزان معدني يحيط به حوض اسمنتي يتسع للكمية العظمى التي يتسع لها المعدني، و لو أن هذا الخزان كان مغلقاَ؛ لما وصلت كمية الفيول المتسربة إلى المكان و تالياً إلى البحر.
و جواباً على سؤال فينكس: لماذا كان الحوض الاسمنتي مفتوحاً؟ أجاب المصدر بأنّه “يُفتح كي لا تتجمع المياه فيه شتاءً؟!” رغم أننا الآن في أواخر الصيف و من المفترض أن يُغلق في بدايات الصيف على الأقل، و يمكن أن تفتح هذه الأحواض قبل المطر و تغلق بعده في الشتاء، ثم أليس بالإمكان تصريف المياه المتجعة في الحوض الاسمنتي كلما تجمعت فيه ليعاد إغلاقه تحسباً لتسرب محتمل.
و أوضح المصدر أنّ العمر الافتراضي للخزان المعدني هو عشرين عاماً، و لابد بعد هذه الفنرة من إجراء عمرة لها، و أنه يجب إجراء الكشف الدائم على هذه الخزانات خاصة و أن عمرها تجاوز الأربعين عاماً، و هناك أجهزة و تقنيات معينة للكشف الفني عليها.
و بخصوص ما قيل من قبل البعض؛ عن أن التسرب أتى تغطية على عمليات فساد، قال المصدر: هذا الكلام عار عن الصحة، فليس هناك فساد و بيع و شراء فيما جرى، و لا تغطية لأي عملية فساد، فالفيول مادة رخيصة؛ سعر الطن منها حوالي 500 ألف ليرة سورية، و هي غير مرغوبة، و رائحتها كريهة و منفرة، و تستخدم لأغراض محدودة فقط، فليس لها سوق يجعلها مادةً للفساد.
و جواباً على سؤال فينكس: لماذا لم تتم المبادرة إلى إغلاق الحوض الاسمنتي فور حدوث التسرب؟ أجاب المصدر بأنه عندما تم الانتباه للتسرب؛ كانت الكمية التي وصلت إلى البحر قد تسربت وانتهي الأمر، و قد جرى إغلاق الحوض الاسمنتي، (الريكارات) بعدها، لتتجمع الكميات المتسربة في الحوض الاسمنتي و يتم ضخها و تعبئتها في صهاريج و نقلها إلى مصفاة بانياس.
فينكس

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز