وزير الكهرباء يعد أهل اللاذقية ب”نعيم كهربائي” بعد انتهاء محطة الرستين
قال وزير الكهرباء غسان الزامل إن الوزارة تعمل على عدة مشاريع لإعادة المنظومة الكهربائية إلى ما كانت عليه وتخفيف ساعات التقنين على المواطنين، مبيناً أنه خلال العام القادم ستكون هناك إضافات لكميات الكهرباء للشبكة السورية بشكل عام.
وخلال تفقده سير الأعمال في محطة توليد الكهرباء بالرستين في محافظة اللاذقية، أشار الزامل في تصريحات لصحيفة “الوطن” إلى أن هذه المحطة ستكون معلماً من معالم وزارة الكهرباء باعتبارها إنجازاً وزارياً في هذه الظروف من الحصار والعقوبات، مبيناً أن تكلفة المشروع 422 مليون يورو ويتم تنفيذها بالتعاون مع الدول الصديقة.
ولفت وزير الكهرباء إلى أن أعمال تنفيذ المحطة تسير وفق الجدول الزمني المخطط لها وبلغت حتى تاريخه 80 بالمئة، موضحاً أن العنفة الأولى واستطاعتها 185 ميغا واط ستوضع في الخدمة نهاية العام الجاري على أن تنتهي أعمال تنفيذ المحطة بالكامل في شهر تشرين الثاني من عام 2022.
وأشار الزامل إلى وجود عقبات كبيرة تواجه وزارة الكهرباء بتنفيذ أعمال المحطة وعلى رأسها العقوبات وظروف الحصار.
ولفت الزامل إلى وجود صعوبات في تأمين قطع التبديل ومنها ما هو غير موجود بالسوق ويحتاج إلى تصنيع وبالتالي يحتاج إلى وقت، ومع نهاية العام حتى مطلع العام القادم سنشهد تحسناً بالواقع الكهربائي.
من جهته، قال محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم: إن المحافظة تعمل على تأمين كل ما يلزم لإنجاز العمل في مشروع محطة الرستين بالوقت المحدد، مشيراً إلى تقديم كل التسهيلات وكل ما يلزم لتنفيذ الأعمال بدءاً من تأمين الموقع حتى نقل المواد والمعدات من المرفأ مع إزالة كل المعوقات لضمان حسن سير العمل ضمن الإطار الزمني للمشروع.
مدير مشروع محطة الرستين نزير دنورة أكد لـ«الوطن»، أن أعمال تنفيذ المحطة تتم بوتيرة متسارعة عبر عدة ورديات، مشيراً إلى تنفيذ 80 بالمئة من أعمال البنى التحتية و60 بالمئة من أعمال المعدات للعنفة الغازية الأولى.
وبيّن دنورة أن دخول المجموعة الأولى بالخدمة باستطاعة 183 ميغا واط من أصل 526 ميغا واط إجمالي استطاعة المحطة يعتمد على استكمال وصول التجهيزات من جهة، وتنفيذ خط الغاز المغذي لها من جهة ثانية، موضحاً أنه تم تنفيذ 10 كم من خط الغاز المحدد بطول 70 كم من بانياس حتى المحطة.
ولفت إلى أنه في المستقبل هناك إمكانية للتوسع بالمحطة لتصبح باستطاعة 1000 ميغا واط لتغذي الساحل ويتم ربطها بالمنظومة الكهربائية عموماً.
وشملت جولة الوزير الزامل زيارة عدد من القرى المحررة في ريف اللاذقية الشمالي للاطلاع على الأعمال المنفذة في إعادة الشبكة الكهربائية التي دمرها الإرهاب الذي كان يسيطر على المنطقة قبل نحو سبع سنوات، ومنها قرى وادي شيخان والعوينات والغنيمية وساقية الكرت وخان الجوز والمرج ودورين.
وحول نسب تنفيذ الأعمال، بيّن مدير شركة الكهرباء في اللاذقية جابر العاصي لـ«الوطن»، أن الشركة عملت على إعادة الشبكات الكهربائية إلى الغنيمية ووادي شيخان والكرت وساقية الكرت وخان الجوز والعوينات، وذلك بالتوازي مع عودة الأهالي إلى منازلهم في هذه القرى التي تم تحريرها من العصابات الإرهابية المسلحة.
وأشار العاصي إلى أنه تم وضع 11 مركز تحويل في هذه القرى 8 مراكز منها دخلت الخدمة و3 مراكز سيتم وضعها بالخدمة قريباً، لافتاً إلى مد 5 كم من خطوط الشبكات «توتر متوسط» لتغذية المراكز إضافة لمد 7 كم من خطوط شبكات «توتر منخفض».
اقرأ ايضاً:شركة إيرانية تنوي استثمار “بردى”