أسعار الخضار والفواكه ترتفع في الأسواق.. تجار جملة: السبب هو التصدير
شهدت أسعار الخضر والفواكه والفروج في محافظة القنيطرة ارتفاعاً غير مسبوق وبشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ربط التجار هذا الارتفاع بعمليات تصدير لهذه المنتجات باتجاه دول الجوار والخليج.
وبحسب صحيفة “الوطن” المحلية، اشتكى أبناء المحافظة من ارتفاع أسعار بعض المواد التي تنتج محلياً كالبندورة والخيار والفروج وغيرها من الخضر واللحوم، التي سجلت اليوم أرقاماً يمكن اعتبارها قياسية وفلكية.
وبيّن أحد تجار الجملة أن المواد من سوق الهال تباع بأسعار مرتفعة فكيلو البندورة على قبان التجار بالسوق وقف عند 1300 ليرة، موضحاً أن التاجر يشتري بسعر مرتفع ويبيع بسعر مرتفع، وبهامش ربح محدود، مضيفاً إن البرادات والسيارات الكبيرة صارت تذهب إلى المزارع بأرضه وتشتري الموسم منه، وموجة الغلاء اليوم سببها التصدير، ليبقى المواطن هو الضحية وهو من يدفع فاتورة ارتفاع الأسعار في ظل ضعف القدرة الشرائية عند أغلبية السوريين.
وعن أسعار الفروج فهي الأخرى حلقت خلال الأسبوع، لعوامل عديدة من أبرزها خروج عدد كبير من المربين من العمل وبالتالي إغلاق عدد كبير من المداجن، عدا ارتفاع مستلزمات الإنتاج من أعلاف ومازوت وأدوية بيطرية وكلها يتم تأمينها من السوق السوداء وبأسعار فلكية، إضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة، وهذا ما أكدته رئيسة دائرة الإنتاج الحيواني بزراعة القنيطرة بأن هناك مربين لن يقدروا على الاستمرار في العمل لارتفاع تكاليف التربية، مشددة على أن ثبات أسعار الفروج متعلق ومرتبط ارتباطاً كبيراً بسعر الأعلاف وإذا لم ينضبط سعر العلف فكله سيبقى على وضعه، علماً أن أسعار الأعلاف بالمؤسسة قريبة من السوق السوداء وهناك مربون وجدوا أن الأسعار متقاربة فلجؤوا إلى السوق المحلية.
ولوحظ خلال جولة على محلات الفروج التزام الباعة بنشرة مديرية التجارة الداخلية بالمحافظة والتي سجلت كيلو الشرحاتت 13800 ليرة في حين كان سعر الفروج الحي 6000 والمذبوح والمنظف 8000 والسودة 8700 والفخاد الكاملة أو الوردة 8400 والدبوس 8200 والكستا 8900 وكيلو الشاورما 26 ألف والفروج المشوي 18500 والبروستد أو المسحب 19 ألف والمشوي على الفحم 19500.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة حمدي العلي أكد وجود ارتفاع بالأسعار لأن المواد المتوافرة بالأسواق تخضع لقانون العرض والطلب وخاصة مادة الفروج، وحركة البيع والشراء تتسم بالركود نتيجة ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين، مضيفاً إن المديرية تتواصل وبشكل دائم مع المربين للوقوف على الواقع إذ أفادوا بغلاء الأعلاف والأدوية واللقاحات واليد العاملة وخروج عدد من المداجن عن الخدمة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها خلال انخفاض أسعار الفروج، أما بالنسبة للخضر فمرتبطة بعمليات التصدير، منوهاً بأن نشرة مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة حول أسعار الخضر والفروج تراعي السعر الواقعي وأقل من أسعار دمشق وريفها.
يذكر أخيراً أن الخضر التي يزيد سعرها عن ألفي ليرة للكيلو لا تُذكر في نشرة أسعار التموين.
الوطن
اقرأ أيضا: وزير الصناعة: مازلنا في النقاشات الأولية للتشارك مع شركة إيرانية حول بردى