السبت , نوفمبر 23 2024

بينهم سوريون.. ضابط تركي يتسبب بغرق لاجئين على الحدود اليونانية

بينهم سوريون.. ضابط تركي يتسبب بغرق لاجئين على الحدود اليونانية

طالبت منظمة حقوقية تركية بالتحقيق مع ضابط تركي أجبر لاجئين سوريين وأفغان على السباحة في نهر “ايفروس” الحدودي بين تركيا واليونان، ما تسبب بغرف لاجئين أحدهم سوري والآخر أفغاني.
وفي التفاصيل، قالت منظمة “أوزغور در” إن الحادثة وقعت يوم 24 آب على الحدود التركية اليونانية، عندما أعاد حرس الحدود اليوناني مجموعة لاجئين إلى الأراضي التركية، لتقوم دورية تركية بتوقيف المجموعة البالغ عددها 60 شخصاً، وتقوم بعزل النساء والأطفال عن فئة الشباب والرجال الذين تمَ سوقهم وتجميعهم بالقرب من نهر ايفروس بأمر من أحد الضباط، حيث قاموا بإلقاء اللاجئين في النهر، وكان من بين اللاجئين أطفال لم يبلغوا 14 عاماً، مما أدى إلى وفاة لاجئين غرقاً في النهر، وفقدات ثالث.
وأضافت المنظمة المهتمة بشؤون اللاجئين أن الضابط هدد بإطلاق النار على من يرفضون القفز في النهر، وعندما حذره الجنود تحت قيادته من أن هؤلاء الناس قد يغرقون، أصبح أكثر صرامة وهددهم بتحميلهم مسؤولية عصيان الأمر.
وفي متابعة للخبر، أكد أحد الشبان السوريين الناجين من حادثة الغرق لصحيفة “القدس العربي” تقرير المنظمة التركية، قائلاً إنه قرر الهجرة بعد الهجمات العنصرية الأخيرة ضد السوريين في أنقرة، ليقرر مع مجموعة مؤلقة من 70 شخصاً “أغلبهم سوريون”، العبور من تركيا إلى أوروبا عبر اليونان، بالاتفاق مع أحد المهربين.
وأشار إلى أن المجموعة استطاعت الوصول إلى اليونان،لكنهم فوجئوا بدوريات للكوماندوس اليوناني، حيث هرب قسم من المجموعة، وقسم استسلم بسبب التعب والإنهاك، ليتم إجبارهم على العودة إلى تركيا بعد ضرب وإهانات طالت حتى الأطفال والنساء، وتعرية الذكور من ملابسهم وأخذ كل ممتلكاتهم من أموال وجوالات، وأوصلتهم الدورية اليونانية إلى نهر ايفروس للوصول إلى تركيا، ليعبروا النهر بمساعدة سوريين كانوا على الضفة المقابلة، عبر مدّ الحبال لهم.
وعند وصولهم إلى الضفة التركية، أوقفتهم 3 دوريات للجندرمة التركية، حيث طلب ضابط تركي جمعهم، وخاطبهم: “من سمح لكم بدخول تركيا ؟ عودوا من حيث جئتم، بسرعه هيا”، وتابع صرخوا بنا: “قفوا عند النهر جميعكم اسبحوا هيا” طلبوا من النساء والأطفال المغادرة نحو عمق الأراضي التركية، بينما دفعوا البقية في النهر مصوبين أسلحتهم تجاههم، حيث كان التيار سريعاً جداً، وأمام أنظار الجميع سحب التيار شابين اثنين كان أحدهما قاصراً والآخر شاباً، وحاول البعض إنقاذهما دون جدوى، ووصلوا للضفة اليونانية وهم 20 شخصاً.
وبعد رحيل ذلك الضابط التركي الذي أجبرهم على السباحة، سمح لهم أحد العساكر الأتراك عبور النهر نحو الجانب التركي.