الاشتباكات تمددت إلى الرقة.. استنفار في الشمال السوري وسط تخوف من عملية عسكرية تركية
تشهد نقاط التماس في ريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي هدوءاً نسبياً بين الاحتلال التركي وفصائله المسلحة من طرف و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” من طرف آخر، مع اشتباكات متقطعة، وانتقال الاشتباكات بين الطرفين إلى ريفي تل أبيض وعين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
وقالت مصادر ميدانية في ريف الحسكة لــ”أثر” أن قوات الاحتلال التركي جددت قصفها المدفعي على مواقع وتحركات “قسد” في قرى وبلدات محيطة ببلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال التركي قصفت بقذائف المدفعية و الهاون قرى الدشيشة وتل لبن وأم الخير والكوزلية وطويلة الوكاع في ريف بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي ما تسبب بأضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وانتقلت الاشتباكات و القصف المتبادل بين الطرفين إلى جبهات وخطوط التماس بريف الرقة الشمالي بعد فترة طويلة من الهدوء الميداني.
وقالت مصادر ميدانية في ريف الرقة لــ”أثر” إن اشتباكات متقطعة بين فصائل”الجيش الحر” التابعة لتركيا من طرف و”قسد” من طرف أخر على محور قرى الملا ومشيرفة والمسعودية قرب طريق الــ M4 شمال الرقة كما شهدت قرى ريف تل أبيض الخالدية و محيط عين عيسى ومخيمها ومحيط قرية المعلك قصفاً واشتباكاً عنيفاً بين الطرفين.
استنفار وتخوف من عمل عسكري
وفي نفس المنحى أوقفت قيادة “قسد” إصدار الإجازات لجميع مسلحيها وعناصرها في كافة أنواعهم لمدة 20 يوماً بكافة مناطق سيطرتها، وذلك تخوفاً من حدوث حالة فرار وهروب من مناطق الاشتباكات.
وبينت مصادر أهلية لــ”أثر” أن قيادة “قسد” أصدرت تعميماً لكافة تشكيلتها العسكرية خصوصاً في ريفي الحسكة و القرة و اللذان يشهدان تطورات وتصعيداً عسكرياً مع الاحتلال التركي منذ أكثر من شهر يمنع فيه إصدار الإجازات لأي عنصر أو مسلح في صفوفها خوفاً من انشقاقه أو هروبه من هذه المناطق الساخنة.
مفاوضات وضغط روسي
وأفادت مصادر مطلعة لـ”أثر” أن الشرطة العسكرية الروسية تقوم بجهود واجتماعات خلال الأيام الأخيرة مع “قسد” للضغط عليها لقبول توسيع سيطرة الجيش العربي السوري في منطقة عين عيسى الاستراتيجة وريفها شمالي الرقة القريبة من طريق عام الحسكة – الرقة – حلب.
انقطاع الكهرباء
وتعيش عشرات القرى الواقعة على خط زركان (أبو راسين) شمالي الحسكة، بلا كهرباء منذ أكثر من شهر جراء القصف التركي.
ومنذ مطلع الشهر الماضي، صعدت القوات التركية قصفها بالأسلحة الثقيلة على بلدتي تل تمر وابو راسين وأريافهما، ما تسبب في أضرار جمة بخطوط الكهرباء والمنشآت الحيوية والخدمية والتعليمية.
وذكر مصدر محلي لــ “أثر” أن القصف التركي على قرى خط زركان الواقعة ما بين بلدتي تل تمر وأبو راسين ، في 29 من تموز الفائت، أسفر عن خروج خط 20 كيلو فولط خارج الخدمة.
وأضاف: “عدد القرى المتواجد على هذا الخط يبلغ 45 قرية بالإضافة إلى بلدة ابو راسين لا يوجد لديهم كهرباء”.
ولا يستطيع عمال الكهرباء القيام بأعمال الصيانة نظراً لاستمرار القصف التركي على المنطقة، بحسب المصدر
وفي 17 من الشهر الماضي، وقعت عدة قذائف أطلقتها القوات التركية في محيط محطة تحويل الكهرباء شمالي بلدة تل تمر، وتسببت بأضرار مادية فيها.
ومؤخراً شهدت بلدة تل تمر انقطاعاً للكهرباء استمر طيلة 3 أيام بعد إلحاق أضرار كبيرة في أبراج وأكبال الكهرباء بالقرب من قرية تل كرابيت شمال غربي بلدة تل تمر، جراء القصف التركي، قبل أن تقوم ورش الصيانة التابعة لشركة كهرباء الحسكة بصيانتها بالتنسيق مع القوات الروسية.
“أثر برس”
اقرأ أيضا: من درعا بدأت الحرب ومنها تبدأ نهايتها