عشبة ذنب الأسد: ما هي فوائدها؟

عشبة ذنب الأسد (Lion’s Tail) هي عشبة تعرف علميًا باسم ذنب الأسد القلبي (Leonurus cardiaca)، كما يطلق عليها أسماء أخرى متنوعة، مثل: عشبة الأم (Mother’ s Wort)، وأذن الأسد (Lion’s ear)، فلنتعرف عليها فيما يأتي:

ما هي عشبة ذنب الأسد؟

عشبة ذنب الأسد هي عشبة مرة المذاق تنحدر من عائلة النعناع النباتية (The mint family)، وموطنها الأصلي بعض دول القارة الأوروبية وبعض دول أواسط القارة الاسيوية. عادة ما يتم قطاف هذه العشبة قبل بدء بذورها بالتكون. لكافة أجزاء عشبة ذنب الأسد الظاهرة فوق التربة استخدامات علاجية محتملة.

لعشبة ذنب الأسد تركيبة طبيعية غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة ومواد هامة أخرى، مما قد يجعلها من الأعشاب الطبيعية التي قد يكون لها فوائد علاجية محتملة، لا سيما للقلب وللجهاز التناسلي الأنثوي.

بالإضافة لاستخداماتها العلاجية، تتم زراعة عشبة ذنـب الأسـد في الحدائق كنبات زينة، كما من الملاحظ أن هذه العشبة اخذة بالنمو والانتشار بإفراط في البراري وعلى أطراف الشوارع.

ترتبط التسميات المختلفة الشائعة لهذه العشبة بهيئتها واستخداماتها، فعلى سبيل المثال؛ يعتقد أن تسمية هذه العشبة باسم (عشبة الأم) يعود لأصول إغريقية، حيث كان اليونانيون القدامى يعتقدون أن لهذه العشبة فوائد خاصة للنساء، أما تسمية (ذنب الأسد) فهذه يعتقد أنها تعود لهيئة العشبة والتي قد تبدو شبيهة بطرف ذنب أسد الغابة.

فوائد عشبة ذنب الأسد

إليك أبرزها:

1. تحسين ودعم صحة النساء

قد تساعد هذه العشبة في:

مقاومة أعراض مرحلة انقطاع الطمث

من الممكن أن يكون لهذه العشبة تأثير إيجابي على جسم المرأة وهرموناتها، لذا قد تسهم في جعل بعض أعراض انقطاع الطمث أقل إزعاجًا، مثل هذه الأعراض:

• الهبات الساخنة.
• تقلبات المزاج.
• جفاف المهبل.
• اضطرابات النوم.

تخفيف حدة النزيف الرحمي

قد تساعد على تخفيف غزارة النزيف الرحمي واحتوائه، والذي قد ينشأ جراء خضوع المرأة لما يأتي:

• عملية جراحية للإجهاض.
• عمليات الولادة، الطبيعية منها والقيصرية كذلك.

لذا قد تقاوم هذه العشبة بعض المضاعفات الصحية التي قد تنشأ بعد الولادة. لكن يجب التنويه إلى أن تحصيل الفوائد المذكورة أعلاه قد يتطلب حقن مستخلص عشبـة ذنـب الأسـد مباشرة في جدار الرحم، كما يعتقد أن هذه الفوائد من الممكن تحصيلها فقط عند استعمال هذه العشبة بالتزامن مع أدوية معينة.

علاج الضهى (Amenorrhea)

قد تسهم في تخفيف حدة الأعراض المثيرة للإزعاج التي قد تظهر جراء تأخر الدورة الشهرية، كما قد تلعب هذه العشبة دورًا كذلك في تحفيز قدوم الطمث وعلاج حالات الضهى (انقطاع الطمث المؤقت).

2. الحفاظ على صحة القلب

قد يكون لها فوائد علاجية محتملة لجهازك الدوراني، مثل:

مقاومة بعض أمراض القلب والشرايين، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والتصلب العصيدي (Atherosclerosis)، والنوبة القلبية، والخثرات الدموية.
مقاومة تسارع نبض القلب، لا سيما التسارع الذي قد يرافق نوبات القلق.

ويعتقد أن فوائد هذه العشبة للقلب وللأوعية الدموية تعود لمحتوى هذه العشبة من مضادات الأكسدة الهامة لحماية أنسجة القلب، بالإضافة لمحتوى العشبة من مادة الليونوراين (Leonurine) والتي قد تعمل بطريقة مشابهة (ولكن بتأثير ضعيف) لبعض الأدوية الخافضة لضغط الدم.

3. تخفيف الوذمة (Edema)

من الفوائد المحتملة أنها قد تخفف من حدة الوذمة، إذ تتضمن تركيبة ذنـب الأسـد مواد طبيعية مفيدة قد تسهم في:

• تحفيز طرد السوائل المحتبسة في الجسم.
• دعم وتحسين وظائف الكلى.

4. تحسين الصحة النفسية والعصبية

قد يكون لها تأثير إيجابي محتمل على الصحة العصبية والنفسية، فهذه العشبة قد تخفف من حدة الاتي:

• القلق والتوتر.
• صعوبات النوم والأرق.
• الاكتئاب.

5. فوائد أخرى

هذه بعض فوائد عشبة ذنب الأسد المحتملة الأخرى:

مقاومة بعض مشكلات الجلد، مثل: تخفيف حدة الأعراض الجلدية المرافقة للهربس النطاقي (Shingles)، وتخفيف حدة الحكة الجلدية.
تحسين صحة الغدة الدرقية.
مقاومة الحمى، وتحسين صحة الجهاز التنفسي.
تخفيف حدة تطبل البطن (Flatulence).

طرق استعمال عشبة ذنب الأسد

يمكن تحصيل فوائد العشبة من خلال:

• شرب شاي عشبة الأسد؛ والذي يمكن إعداده من خلال نقع 1-2 ملعقة من العشبة المجففة في كوب ماء مغلي لمدة 10 دقائق.
• تناول مكملات هذه العشبة بعد استشارة الطبيب.
• استخدام الزيوت العطرية المستخرجة منها.

أضرار عشبة ذنب الأسد

مثل أي عشبة أخرى منت علينا الطبيعة بها، لعشبة ذنـب الأسـد أضرار محتملة يتعين عليك إدراكها. إليك نبذة عنها:

• خطورة محتملة على الأجنة والرضع عند استخدام العشبة من قبل الحوامل والمرضعات، وذلك نظرًا لقدرة هذه العشبة على التأثير على الجهاز التناسلي الأنثوي.
• زيادة حساسية البشرة تجاه الشمس عند استخدام العشبة موضعيًا على البشرة.
• مشكلات في جهاز الدوران، مثل: هبوط ضغط الدم، واضطرابات نبض القلب، وميوعة الدم.
• النزيف الرحمي، لا سيما عند الإفراط في استعمال عشبـة ذنـب الأسـد.
• مضاعفات أخرى، مثل: الإسهال، والنعاس، والنوم أو التخدير.

لذا، يفضل تجنب استعمال هذه العشبة من قبل: ذوي البشرة الحساسة، والمصابين بخفقان القلب، والمرضى المقبلين على عمليات جراحية، والحوامل، والمرضعات.

ويب طب

اقرأ أيضا: الشعور بكهرباء في الجسم: أسبابها وطرق تجنبها