السبت , نوفمبر 23 2024

رجل امريكا في الشمال السوري استقال ام أقيل؟

رجل امريكا في الشمال السوري استقال ام أقيل؟

شكلت استقالة اللواء سليم ادريس من رئاسة وزارة الدفاع فيما تسمى بالحكومة السورية المؤقتة جدلا كبيرا بين اوساط المعارضة والفصائل المسلحة.
ادريس يعرف بقربه من واشنطن منذ ترؤّسه لأركان ما كان يسمى بالجيش الحر، حيث قدمت امريكا حينها دعما عسكريا للأركان من ذخائر ومعدات عسكرية، إضافة إلى تدريبات للمقاتلين على الصواريخ المحمولة على الكتف، ثم سمت واشنطن ادريس كمرشح لها لشغل منصب عسكري بالتوافق مع تركيا قبل ان تتأزم العلاقات التركية الامريكية بسبب قسد.
لكن انقرة حافظت على شعرة معاوية وأبقت على ادريس فيما يسمى بالحيش الوطني والحكومة المؤقتة، حتى اتت استقالته التي يشكك البعض بها.
اوساط مقربة من ادريس اكدت ان الرجل استقال بسبب عدم وجود احترام وتراتبية كان قد اعتاد عليها ابان حياته العسكرية عندما كان في صفوف الجيش السوري قبل ان ينشق عنه، وتضيف الاوساط: لقد جهد ادريس على ترسيخ التراتبية وهيبتها لكنه اصطدم بواقع وجود اناس مدنيين اصبحوا قادة عسكريين بدعم تركي اغلبهم لا يتمتعون بتعليم كافي، بل مجرد امراء عصابات بحسب تعبيرها.
في سياق متصل تنتشر معلومات تفيد بأن احد ابرز المرشحين لخلافة ادريس هو محمد الجاسم المعروف بابو عمشة، والذي تؤكد اوساط مقربة من ادريس بانه وصل للمرحلة الاعدادية من تعليمه فقط.
بينما قال مصدر على معرفة بتفاصيل الخلافات بين قيادات الحيش الوطني، بأن ادريس لم يستقل بارادته بل اقيل باوامر تركية، فاللواء المنشق ادريس اقيل كرمى لعيون العريف أركان حرب ابو عمشة، يختم المصدر متهكما.
بدوره قال احد زملاء ادريس من الضباط الذين انشقوا عن الحيش السوري والتحقوا بالمعارضة المسلحة, ان ادريس لم يستطع أن يجعل الفصائل في مؤسسة عسكرية تراتبية وبعد أن وصل لمرحلة اليأس منهم قرر الاستقالة، اضافة لوقوفه بوجه المخططات التي يتم العمل عليها لها من قِبل اذرع الجولاني لتسهيل دخولهم للشمال عن طريق غرف عمليات وتكتلات هدفها الاول تهميش الوزارة وميليشيا الجيش الوطني، فضلا عن وجود خلافات بين ما يسمى بالجيش الوطني ووزراة الدفاع في الحكومة المؤقتة، اذ يرى الحيش الوطني انه اكبر من وزارة الدفاع المؤقتة، لذلك يحب على من يرأسها ان يكون من قادة فصائل الحيش الوطني وفق مصادر من داخله.
اسيا