السبت , ديسمبر 21 2024
شام تايمز

وئام وهاب: بدأ تصحيح مسار العلاقة اللبنانية – السورية

شام تايمز

وئام وهاب: بدأ تصحيح مسار العلاقة اللبنانية – السورية

شام تايمز

أجرت “سبوتنيك” حوارا خاصا مع الوزير اللبناني السابق، ورئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب حول اللقاء الذي جمعه مع وفد لبناني رسمي مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق

شام تايمز

سبوتنيك: ما أهم ما جاء في هذه الزيارة خاصة أنها أتت بعد زيارة وفد وزاري لبناني رسمي إلى دمشق؟

الوزير وهاب: زيارة الوفد الوزاري وزيارتنا التي تلته يمكن أن نسميها أسبوع تصحيح العلاقة اللبنانية- السورية بعد أن أساء لها الكثيرون. نحن نعرف موقع سورية وأهميتها بالنسبة للبنان ومساعدته، لذلك لقاء الوفد الوزاري كان مهما مع الوزراء السوريين وهو يضع أسسا لبداية تعاون في عدة قضايا، أما زيارتنا نحن فهي زيارة مختلفة لأن العلاقة التي تربط الطائفة الدرزية بسوريا مميزة وتاريخية ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة مع الآخرين، وتعلمون أن الدروز منقسمون نصفهم في لبنان وجزء في سورية وآخر في فلسطين لذا هناك شيء متميز في هذه العلاقة مع سوريا أردنا تكريسه بالأمس والتأكيد عليه.

سبوتنيك: من أين تبدأ نقطة انطلاق عملية تصيح العلاقة؟

الوزير وهاب: نقطة الانطلاق تبدأ من المصالح المشتركة، هناك مصالح مشتركة وعبر عنها الرئيس الأسد بشكل واضح وممتاز واستراتيجي، يجب أن نبني مصالح مشتركة. سوريا بقيت في لبنان ثلاثين عاما لم يتم خلالها بناء مصالح مشتركة بين البلدين، الآن لدينا رغبة في بناء هذه المصالح على صعيد الطاقة، الكهرباء مثلا، وعندما يصبح البلدين لديهما مصالح مشتركة تصبح العلاقة ثابتة ولا يمكن اللعب بها من قبل بعض الصغار أو بعض الذين ينظرون إلى الأمور من منظارهم الخاص وليس من منظور مصلحة بلدهم.

سبوتنيك: هناك مشاريع دعا إليها الرئيس الأسد، ماهي الرؤية الاستراتيجية لهذه المشاريع خاصة في ظل وجود قوى تعاكسها وتحاول إحباطها؟

الوزير وهاب: نعم ، دعا الرئيس الأسد إلى هذا الأمر، وهذا بحاجة إلى تجاوب لبناني ونقاش، أولاً بين الحلفاء، ومن ثم على مستوى الدولة. ما طرحه الرئيس الأسد فيه مصلحة لبنانية كما هي سورية بالرغم من أن لبنان يستفاد في إطارها أكثر من سورية، لذلك أقول بأنه يجب مناقشة الأمر ووضعه على الطاولة ومعرفة ماذا يريد لبنان وماذا تريد سوريا. هذا أمر ممتاز ويمكن أن يشكل مخرجاً من أزمات كثيرة، إذا تمكنا اليوم من إنتاج الكهرباء عبر الطاقة البديلة سيكون الأمر ممتاز وهناك مشاريع أخرى في قطاعات المياه والكهرباء والطاقة البديلة وإنشاء مدن صناعية مشتركة وإلى ما هنالك، كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تعاون كبير وبالتالي يفضي إلى انفراج اقتصادي في البلدين.

سبوتنيك: أنتم كرئيس لحزب التوحيد العربي ما أهم ما بحثتموه مع الرئيس الأسد؟

الوزير وهاب: أنا طرحت ثلاث قضايا، أولها على الصعيد العربي، إذ تحدثت عن ضرورة تشكيل العرب لقوة إقليمية تأخذ مكانها بين القوى الإقليمية الحالية. اليوم نحن أمام انسحاب أمريكي من المنطقة وهذا الانسحاب قد يفسح المجال ويفتح الطريق لتقدم قوى إقليمية وفي هذا الإطار يجب أن يكون للعرب دوراً والعرب لا يمكن أن يكونوا قوة إقليمية أو يكون لهم دوراً إلا بالعودة إلى سورية هذا طرحي أنا

، يجب أن يعود العرب إلى سوريا لكي تقودهم باتجاه قوة إقليمية تقول بأنهم موجودون و لديهم مصالحهم وتناقشهم القوى الإقليمية، أما إذا استمر العرب على هذا الحال حتما فإن القوى الإقليمية ستتقدم على حساب مصلحتهم .

الأمر الثاني يخص الموضوع اللبناني وضرورة توسيع التعاون بين سورية ولبنان إلى أكبر حد وعدم اللعب بالجغرافيا السياسية، من يلعب مع الجغرافيا السياسية كمن يلعب مع الطبيعة لأن الطبيعة في النهاية تقتل من يلعب معها.

الأمر الثالث هو الموضوع الدرزي وأنا بالنسبة لي أعتبر كما كل الدروز أن سوريا هي قبلة الدروز ولا يستطيع الدروز إلا أن يكونوا على أفضل علاقة تحالف مع سورية وليست مجرد علاقة. علاقة الدروز مع سوريا مختلفة عن الآخرين .

سبوتنيك: بعد هذا اللقاء والمباحثات التي تخللته، ما مدى تفائلكم بوجود خطة لبنانية -سورية للخروج من الأزمة؟

الوزير وهاب: على الأقل هناك تصور سوري وقرار سوري، في سورية الرئيس الأسد يضع الرؤية و التصور وبيده القرار، في لبنان الوضع مختلف بسبب تعدد الأطراف وإلى ما هناك. أنا أتمنى أن يدرك كل اللبنانيين أن هناك مصلحة مشتركة بين البلدين. نحن ليس لدينا أية حدود إلا مع سورية ومن أراد أن يسبح في البحر فلا يمكنني أن أفعل له شيئاً.

أجرى الحوار: نغم كباس
سبوتنك

شام تايمز
شام تايمز