وليد جنبلاط: : هذا رأيي في الزيارات الى سوريا
إزاء الوقائع المستجدة على الخط اللبناني- السوري، كيف ينظر احد ألدّ خصوم دمشق، رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الى زيارة الوفد الوزاري الى سوريا، للبحث في مشروع استجرار الغاز المصري عبر الاراضي السورية؟
يؤكّد جنبلاط لـ»الجمهورية»، انّ استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية هو مشروع حيوي للبنان، سيساهم في تخفيف حدّة أزمة الكهرباء وسيخلّصنا من مافيات الغاز والمازوت التي تتحكّم بالسوق، «ولكن علينا أن نعرف ما هي شروط دمشق في مقابل إنجاح هذا المشروع الذي يمرّ عبر أراضيها».
وعند الاستفسار عن طبيعة الثمن الذي يخشى منه جنبلاط، يوضح انّه يتخوف على سبيل المثال من ان يُفتح الباب أمام التوقيف العشوائي للناشطين السوريين المعارضين في لبنان، «مع العلم انّه كانت هناك من قبل توقيفات عرفنا بحصولها وأخرى لم نعلم بها».
ويتابع جنبلاط: «للمفارقة، نحن امام خلطة من الغاز المصري والكهرباء الاردنية والجسر السوري والحسابات الأميركية»، متسائلاً: «أين البواخر الإيرانية من كل ذلك»؟
وهل يربط الانفتاح الرسمي على دمشق في هذا التوقيت بضوء أخضر أميركي سمح بأن يكون هناك استثناء لـ«قانون قيصر»؟
يفضّل جنبلاط عدم التوسع في التحليلات والاستنتاجات العابرة للحدود الدولية، قائلاً: «لا اريد ان أخوض في الاحتمالات والتفسيرات.. انّها سياسات الدول التي تتبدّل وفق مقتضيات المصالح».
وما هو موقفك من زيارة الوفد الدرزي الموسّع الى دمشق؟ يصمت جنبلاط لبرهة ثم يجيب باقتضاب: «لا تعليق لديّ.. انا لا أولي هذا الأمر أي أهمية».
وهل تتوقع أن تولد الحكومة اليوم بعد مخاضها العسير؟
يجيب جنبلاط مبتسماً: «لا أعرف أين أصبح المشرفون على الولادة القيصرية، بس تطلع الحكومة خبّرني»..
الجمهورية
ويضيف: «اعلم انّ الجغرافيا لها أحكامها وتفرض ايقاعها، وأتفهم انّ للدولة اللبنانية مصلحة أساسية في استجرار الغاز والطاقة عبر الاراضي السورية، وإنما المهم أيضاً ان لا يكون هناك ثمن كبير علينا دفعه».